تعاني معتمدية السند عديد المشاغل والمشاكل التي تخص البنية التحتية والبطالة والتهميش وهو ما دفع بالأهالي في اكثر من مناسبة الى القيام بتحركات احتجاجية وصلت حد الاضراب العام و الاعتصام . دخل تسعة من الشباب المعطل عن العمل من اصحاب الشهائد العليا في اعتصام مفتوح بالاتحاد المحلي بالسند منذ حوالي شهرين سموه اعتصام المصير وذلك للمطالبة بالتنمية والتشغيل وللإشارة فإن المنطقة فيها اكثر من 1400 شاب من اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل.
عصام الناصري ( اختصاص تربية بدنية ) اكد ان اعتصام المصير جاء من اجل التنمية والتشغيل فهو يعيش مثل العديد من شباب السند ظروفا عائلية صعبة فأخته وأخوه متخرجان ومعطلان عن العمل رغم ان السن تقدمت بهما ولكن انتظار الشغل طال مضيفا انه قابل المعتمد في اكثر من مناسبة ولكن لا مجيب .
أما عبد القادر السوداني( استاذية في الفيزياء) فقد اكد ان الحوار مع والي قفصة لم يكن ايجابيا ولم يخرج عن دائرة الوعود ولم يقدم لهم حلولا عاجلة فالمعتصمون يطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية او شبه العمومية مؤكدا على ضرورة ايجاد منوال تنمية يأخذ بالاعتبار خصوصية الجهة ملاحظا ان الخريجين العشرة الذين وقع ادماجهم منذ الثورة في العمل تجاوزوا الاربعين سنة. هشام الصمائري ( استاذية في الرياضيات ) ينتمي الى عائلة تتركب من 9 افراد من بينهم 3 اساتذة ومهندس والكل معطل عن العمل و هو يرى ان الحل العاجل يكمن في ادماج جميع عناصر اعتصام المصير وعددهم تسعة في منظومة ما يسمى بالبيئة ومضاعفة عدد عملة الحضائر والبيئة تماشيا مع عدد العاطلين عن العمل و الكثافة السكانية بالمنطقة و للإشارة فقد وقع تخصيص 372 موقع عمل في الحضيرة و 88 في الالية 16 و 150 في البيئة فالأرقام وحدها كفيلة بإعطاء صورة شافية عن حالة التهميش التي تعيشها المنطقة حسب ما ورد على لسان هشام.
كلام شاطره فيه جاسم رزيق ( استاذية في الانقليزية ) الذي اضاف ان عائلات بها 4 و5 اشخاص انهوا تعليمهم وهم في بطالة متواصلة ولا تكاد تخلو عائلة في السند من معطل عن العمل مضيفا انه طال انتظاره و زملاؤه لذلك خيروا الاعتصام وقدموا مقترحات الى والي الجهة وهم في انتظار تفعيلها لذلك قرروا الاعتصام المفتوح مشيرا الى امكانية الالتجاء الى التصعيد في صورة تواصل تجاهل مطالبهم .