أفاد رئيس الغرفة الوطنية لهياكل التكوين المهني الخاص رشاد الشلى أن المشاركين في الندوة الوطنية حول الاستراتيجيات وإصلاح منظومة التكوين المهني التي انتظمت يوم الخميس بسوسة أعربوا عن تخوفهم من شبح الإفلاس الذي بات يهدد مؤسساتهم نتيجة انخفاض حجم الإقبال على التكوين المهني الخاص. وقال الشلى أن أصحاب هياكل التكوين المهني الخاص ارجعوا سبب تراجع نشاط هياكلهم بالأساس إلى المنافسة غير المتكافئة التي يفرضها القطاع العمومي إلى جانب كثرة الدخلاء على القطاع من جمعيات وأحزاب سياسية التي تحولت إلى هياكل تكوين على حد تعبيره. ويطالب أصحاب هياكل التكوين المهني الخاص وزارة الإشراف برصد إعتمادات لتمويل التكوين المهني الخاص على غرار ما يتمتع به التكوين المهني العمومي وذلك من خلال مراجعة آلية صك التكوين بما يمكن من المحافظة على هياكل التكوين المهني الخاص والإبقاء على مصدر رزق العاملين بها. كما يطالبون بتوفير فرص إضافية لهذه الهياكل لاستقطاب الأعداد الكبيرة من المنقطعين عن التعليم سنويا وبمراجعة المعاليم الموظفة على هياكل التكوين المهني الخاص الواردة بقانون المالية لسنة 2016 والمتعلقة بالأداء على القيمة المضافة. وجدد رئيس الغرفة مطالبته وزارتي التكوين المهني والتشغيل والصحة بالتراجع عن المنشور الذي صدر منذ سنة 2011 والقاضي بإلغاء التكوين في الاختصاصات شبه الطبية لدى مؤسسات القطاع الخاص داعيا إلى إعادة التكوين في هذه الاختصاصات المطلوبة وطنيا ودوليا.