فرقت قوات الأمن في الرباط بالقوة عشرات المحتجين كانوا يستعدون لإقامة حفل رمزي مساء الأربعاء أمام البرلمان المغربي احتجاجا على طقوس “حفل الولاء والبيعة” التي يؤديها المسؤولون عادة أمام الملك كل سنة بمناسبة “عيد العرش”. واستعملت قوات الأمن العصي والهراوات لمنع تجمع نشطاء مغاربة أمام البرلمان في العاصمة الرباط، أغلبهم ينتمون لحركة 20 فيفري الاحتجاجية، كانوا قد دعوا عبر الفايسبوك لما أسموه ب”حفل الولاء للحرية والكرامة”، احتجاجا على حركة الركوع خلال حفل الولاء للملك. وحاول النشطاء تغيير مكان “الحفل الرمزي” في اتجاه إحدى الساحات القريبة من مركز المدينة لكن الشرطة لاحقتهم وحاصرتهم ومنعتهم من التجمهر، مما اضطرهم للتفرق داخل المقاهي المتواجدة في الساحة. وأعرب مصطفى الخلفي، وزير الإتصال المغربي في تصريح لفرانس برس عن أسفه للحادث، فيما قال وزير الداخلية محند العنصر أنه سيتم فتح تحقيق ل”تحديد المسؤوليات وتوضيح الملابسات”. وكانت مجموعة على الفيسبوك تضم حوالي 1500 ناشط، دعت قبل أيام الى تنظيم حفل رمزي أمام البرلمان المغربي احتجاجا على حفل الولاء والبيعة للملك الذي تصفه الصفحة ب”أكبر نموذج على الممارسات القروسطية، التي يفترض أن ترفضها الأنفس الحرة”. وجرت العادة كل سنة مع حلول ذكرى عيد العرش في 30 جويلية أن يتجمع مئات النواب والمسؤولين وكبار الموظفين والأعيان قرب القصر الملكي، مرتدين الجلابيب المغربية البيضاء والطرابيش الحمراء في انتظار خروج الملك ممتطيا صهوة جواد. ويشرع الحضور بعد انتظامهم في صفوف طويلة قبالة الملك، بالتناوب في الركوع له مرددين عبارة “اللهم بارك في عمر سيدي”. لكن هذه السنة ألقى الملك محمد السادس خطاب العرش دون أن تكون هناك أية مراسم أو اشارة الى اقامة حفل الولاء للملك، ما اعتبرته الصحافة المغربية وبعض الحقوقيين الغاء لهذا الطقس وانسجاما مع روح الدستور الجديد، لكن الحفل نظم عشية الثلاثاء في احتفاظ تام بكامل تفاصيله. ويعد حفل هذه السنة أول حفل يشارك فيه أعضاء الحكومة الاسلامية الذين يتولون قيادة التحالف الحكومي الحالي لأول مرة في تاريخ المغرب، حيث لم يكن أعضاء الحكومة مضطرين للقيام بحركة الركوع. المصدر: فرانس 24