دعا نشطاء مغاربة على صفحاتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك» ، إلى تنظيم مظاهرة أسموها ب «حفل الولاء للحرية والكرامة»، وذلك يوم الأربعاء 22 أوت القادم بجل مدن المملكة خاصة مدينتي الرباط وتطوان، احتجاجا على طقوس حفل الولاء والبيعة للملك محمد السادس المقررة في نفس اليوم بالرباط. وكتب القائمون على تنظيم هذه المظاهرات على صفحاتهم الخاصة : «قد تحقق هذا العام قدر كبير من الإجماع حول رفض النخب المستقلة من الشعب لحفل الولاء والبيعة للملك، وأنهم سيجددون ولاءهم يوم 22 أوت للشعب ولتذهب ممارسات العصور السحيقة إلى العدم». ويأتي التركيز على الرباط وتطوان لكون الأولى هي عاصمة المملكة التي ستشهد حفل الولاء لهذا العام، بينما تم التركيز على الثانية لكونها هي من شهدت نسخة حفل السنة الماضية الذي نُظم بالتزامن مع أجواء احتجاجية دعت إليها حركة 20 فيفري. ويقول أحد المنظمين لهذا الحدث عبر ال «فايسبوك» :إن المبادرة تأتي كرفض لطقوس البيعة التي يركع أوعلى الأقل ينحني فيها أشخاص - يفترض أنهم ممثلون لنا - لحصان وشخص الملك». وتابع: «تفاءلنا قبل أشهر لما وجدنا أن رفض هذه الممارسات يشكل إجماعا من القوى والأطراف غير المرتبطة عضويا بالمخزن، واستبشرنا خيرا هذه السنة لما لم يقيموه في يوم عيد العرش، وقُلنا أن ذلك قد يشكل مؤشر على تحريك الأمور إلى المنحى الايجابي، غير أننا اكتشفنا أن التأجيل كان فقط بسبب رمضان، وكأن المذلة حرام في الشهر الكريم، حلال فيما دونه» على حد تعبير الناشط المغربي. ويعد حفل الولاء مناسبة سنوية تُنظم خلال عيد العرش من كل سنة، وفيها يتم تجديد الطاعة والبيعة للملك من طرف المنتخبين والأعيان ورجال السلطة من خلال طقوس تصل إلى درجة الانحناء والركوع، وقد تحدّثت المنابر الإعلامية عن إلغائه نهائيا بسبب الجدل الكبير الذي تثيره هذه الطقوس، غير أن الحفل تم تأجيله أياما فقط عن موعده المعروف، بحيث سيقام هذه السنة في اليوم الثاني لعيد الشباب الذي يخلد ذكرى مولد الملك محمد السادس.