أفاد مراسل تونس الرقميّة أنّ مدينة الشابة من ولاية المهدية عاشت ليلة أمس 3 سبتمبر 2012 إلى حدود فجر اليوم أعمال عنف وتخريب بالجهة. وتعود تفاصيل هذه الحادثة إلى خصومة بين شابين أحدهما أصيل مدينة الشابة إثر جلسة خمرية, حيث أقدم أحدهما على طعن نديمه بسكين وسلّم نفسه مباشرة إلى مركز الشرطة. وكردّة فعل على هذه الحادثة توجّه عدد من الاهالي إلى المركز بهدف الإنتقام لإبن جهتهم مهددين عناصر الأمن إمّا بتسليمهم الشاب أو حرق المركز. وحسب ما أفاد به مراسلنا بالجهة فإنّ مشادّات كلامية نشبت بين أحد المواطنين وأحد أعوان الأمن سرعان ما تحولت إلى إشتباكات وصدامات استوجبت استعمال الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطّاطي لتفرقة المتظاهرين. وأضاف مراسلنا أنّ سيارات الأمن قامت بدهس دراجات نارية لمواطنين بعد أن لاذوا بالفرار ممّا أثار غيضهم ودفعهم إلى إقتحام المركز وحرقه. كما طالت أعمال العنف البنك الفلاحي ومقرّ حركة النهضة المجاوران لمركز الأمن الوطني حيث تمّ تهشيم البلور واللافتات و رمي القباضة المالية بالحجارة من قبل المحتجّين إلّا أنّه لم تلحقها أضرار جسيمة. وأفاد مراسنا أنّ عناصر من الجيش تطوّق حاليا المكان تحسّبا لأيّ إعتداء مؤكدا أنّ المدينة قد استعادت نسقها الطبيعي.