تناولت عديد المواقع الإلكترونية و الصحف و غيرها من وسائل الإعلام وضعية الطفل تميم الجندوبي البالغ من العمر عامين و نصف فقط و هو موجود بسجن معيتيقة الليبيي، حيث أفادت العائلة أن والدة الطفل تميم إلتحقت بزوجها في أواخر سبتمبر 2015 مصطحبة طفلها بعد أن توجهت إلى ليبيا بطريقة شرعية و على إثر قصف المنزل الذي تتحصن به العناصر الإرهابية بصبراطة في شهر فيفري الماضي إتصلت بهم و أخبرتهم أنها بعيدة عن القصف و بعدها إنقطعت أخبارها. و أضافت العائلة أن الأم سماح كانت قد ولدت تميم في تركيا بعد أن سافرت رفقة زوجها الإرهابي وجدي الجندوبي الذي إلتحق بسوريا بمفرده و ترك زوجة بتركيا لأنها كانت في حالة مخاض ثم عادت إلى تونس لتقرر السفر إلى زوجها في ليبيا . ونقلا عن جريدة الصريح، طالبت عائلة سماح بإعادة الرضيع حتي ينشأ في تونس وسط عائلة والدته في جو سليم إلى حين رفع قرار منع السفر عن أحد أفراد العائلة للسفر و زيارته. يذكر أن طفل تميم ترك في مواجهات صبراطة و هو متواجد في سجن معيتيقة لدى قوات الردع الليبية بعد أن تم العثور عليه رفقة إحدى الإرهابيات. و تميم ليس الطفل الوحيد في ليبيا فهناك أيضا الطفل براء المتواجد بالمستشفي و الذي كان قد تلقي طعنة في بطنه أثناء المواجهات في صبراطة، هذا بالإضافة إلى وجود 14 طفلا تونسيا من أبناء الدواعش في ليبيا و تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و 7 أعوام أغلبهم فقدوا ذويهم في القصف الذي طال صبراته خلال معارك أخري في أشهر الماضية . و أفاد مصطفي عبد الكبير الناشط الحقوقي المختص في الشأن الليبي بأن بعض هؤلاء الأطفال موجودون في دور الرعاية أو داخل السجون أو لدى عائلات ليبية مذكرا بأنهم تونسيون و من واجب السلطات التونسية حمايتهم و العمل بجدية على إستعادتهم قائلا إنه " لا ذنب لهم في كل ما حصل" . كما أفاد عبد الكبير بأن 23 تونسيا مفقودون على الأراضي الليبية كاشفا أن أكثر من 220 تونسيا السجون الليبية محتجزون في قضايا لا تتعلق بالإرهاب بل أغلبها حول خلافات مع مشغليهم أو مرتبطة بمخالفة شروط إقامتهم ما يستدعي التدخل لفائدتهم . و حذّر عبد الكبير من سوء الوضع الأمني في ليبيا مشددا على ضرورة تحرك وزارة الخارجية لحل ملف التونسيين في ليبيا بمن فيهم الأطفال قبل أن يشهد مزيدا من التعقيدات ما يهدد مصيرهم .