بعد انتخاب الملياردير المثير للجدل دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية خلفا لباراك أوباما قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين سؤال: من هي السيدة الأولى لأمريكا؟ ميلانيا ترمب.. زوجة الملياردير الشهير، قدمت إلى أميركا كمهاجرة من سلوفينيا في 1996، وعملت كعارضة أزياء بشكل غير قانوني، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست". إلا أن ميلانيا حاولت نفي الأمر عبر تغريدة لها على "تويتر" في سبتمبر، قالت فيها إنها دخلت الولاياتالمتحدة بشكل قانوني. والطريف في الأمر أن ترامب يعتبر واحداً من أشد المعارضين لسياسات الهجرة في أميركا، وخصص جزءاً كبيراً من حملاته الانتخابية في الحديث عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك تعهده بإبعاد الأشخاص الذين انتهكوا شروط الهجرة من الناحية القانونية. وكانت وثائق عن أن ميلانيا ترمب كشفت أنها حصلت على أموال تقدر ب20 ألف دولار مقابل 10 وظائف قبل أن تحصل على تصريح قانوني بالعمل في الولاياتالمتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" مؤخراً. وقد حصلت ميلانيا ترمب على "الكارد الأخضر" في مارس عام 2001، وأصبحت مواطنة أميركية عام 2006. وحرصت ميلانيا على تجنب الظهور بكثرة في وسائل الإعلام خلال حملة زوجها الرئاسية، ولكن ضعف موقفه بين النساء اللاتي يملكن حق التصويت في أميركا على خلفية اتهامات التحرش التي وجهت له ربما دفعها للتدخل، بالظهور في بعض وسائل الإعلام للدفاع عن زوجها. وأوضحت أن "ترامب أحيانا يتكلم مثل صبي"، موضحة أن رجالاً كثيرين أحياناً يتلفظون ببعض الألفاظ غير اللائقة في أحاديثهم الخاصة. وذكرت زوجة ترامب أنها تتفق مع ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أن أي لمس للمرأة بغير رضاها هو اعتداء جنسي، غير أنها شددت على رفض اتهام أي شخص بغير دليل. وخلال حملته الانتخابية، طاردت ترامب شهادات 11 امرأة عن تعرضهن لتحرشات جنسية من جانبه في أوقات وأزمنة متفاوتة، وهو ما نفاه ترمب جملة وتفصيلا، وتوعد بمقاضاة "النساء الكاذبات" عقب الانتخابات مباشرة. وميلانيا هي الزوجة الثالثة لترمب. فقد تزوج المرشح الجمهوري قبلها بالعداءة وعارضة الأزياء التشيكية إيفانا تزيلينيكوف، وأنجب منها 3 أطفال: إيفانكا، ودونالد الابن، وإريك، ثم ارتبط بالممثلة السينمائية مارلا مابليس عام 1993، ورزق منها بطفلته تيفاني، وطلقها عام 1999، قبل أن يتزوج بميلانيا وينجب منها ولدا، بارون ويليام.