سجّلت ولايات تونس الكبرى منذ صباح اليوم 8 ديسمبر 2016، نزول كميات من الأمطار، إذ بلغت 50 مم بتونس العاصمة و 65 مم ببن عروس، و من المنتظر أن يتواصل هطول الأمطار كامل اليوم الخميس. و رغم أن الكميات المسجلة عادية إلا أن انسداد قنوات الصرف الصحي ساهم بشكل كبير في إحداث شلل شبه تام في حركة المرور كما أدى إلى الحد من تنقل المارّة. ورصدت "تونس الرّقميّة" حالة الطّرقات وسط العاصمة تونس، فلاحظنا نقصا فادحا لوسائل النقل العمومي وخاصّة المترو الخفيف في أوقات الذّروة مما ساهم في تعطيل التحاق التلاميذ بمدارسهم و الموظّفين بأماكن عملهم. وقد اضطرّ البعض لكي لا نقول الجميع إلى السير فوق برك الماء حتى أنّ هناك من خلع حذاءه ليعبر المياه حافيا، مشهد يتكرّر كلّما نزلت بعض الأمطار ويتسبّب في إحتقان وإستياء كبير لدى المواطنين… لاحظنا كذلك إغلاق بعض المحلاّت بسبب تسرّب المياه داخلها، ومكوث الأطفال والنساء محاصرين ببرك الماء من كلّ مكان، مما استوجب تدخل أعوان الحماية المدنية لمساعدة العالقين.. وأكّد الكثيرون ممن تححدثوا إلى تونس الرقمية "أنّ هذه الحالة تتكرّر تقريبا سنويا و خاصة منذ الثّورة حيث أنّ البلديّة تقوم في كلّ مرّة بتسريح قنوات الصرف الصحى و لكن لم توجد حلولا جذريّة لهذا المشكل..". وتساءل آخرون عن أسباب تواصل هذا الوضع المزري رغم استخلاص الجهات المعنية لمعاليم التطهير دون اسدائها لأيّة خدمات تُذكر .. غضب المواطنين و سخطهم يتجدّد كل شتاء، بسبب اهتراء البنية التحتيّة وتقصير الجهات المعنيّة و تأخرها في التّدخل، إلا أن السّلط المعنيّة لم تتحرك بعد لإيجاد حلول ناجعة ونهائية لهذا المشكل .. فمتى يتحرّك أصحاب القرار ؟.