يعد كمال العبيدي الرئيس السابق للهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال المرشح الأبرز لرئاسة الهيئة التعديلية المستقلة للسمعي البصري التي سيتم بعثها بموجب المرسوم 116 المصادق عليه بتاريخ 2نوفمبر 2011 من طرف حكومة قائد السبسي والذي تم القبول بتفعيله مؤخرا من طرف حكومة الجبالي بعد الإضراب العام الذي شنّه الصحافيون بقيادة نقابة الصحفيين في 17 أكتوبر الجاري. ويحظى العبيدي بدعم من رئيس الدولة محمد المنصف المرزوقي الذي يمنحه المرسوم 116 حق تعيين رئيس الهيئة المنتظرة بعد استشارة أعضاء الهيئة. من جهة أخرى بدأت تضيق دائرة مرشحي نقابة الصحفيين باعتبارها الهيئة المهنية الأكثر تمثيلية للصحفيين لصالح كل من رشيدة النيفر نائبة رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية والتي تلقّب ب”عميدة الصحافيين” وعبد الكريم الحيزاوي المدير العام الحالي للمركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين ومعلوم أن المرسوم 116 يمنع الجمع بين عضوية الهيئة ومزاولة أي عمل غير أنّه استثنى إمكانية القيام بمهام عرضية في التدريس والبحث وهو استثناء يجعل الباب مفتوحا على مصراعيه أمام الأستاذ الحيزاوي للاستمرار في التدريس بمعهد الصحافة مع عضوية الهيئة التعديلية المستقلة للسمعي البصري إن لم تتغير موازين القوى داخل نقابة الصحفيين التونسيين .