أفادت صحيفة «الغارديان»أن رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز، يعارض التدخل العسكري في سوريا بشكل واسع النطاق على غرار أفغانستان والعراق، واعتبر أنه يتطلب حشداً كبيراً من القوات البحرية لتحييد بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات لدى دمشق. وقالت الصحيفة إن مصادر عسكرية بريطانية «ابدت قلقها العميق من موقف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الداعي إلى فعل شيء ما لمساعدة المعارضة السورية المسلحة، والذي يكمن في الحمّى التي تكونت لدى الأخير جراء نجاح الحملة في ليبيا وتأثره بمشاهدة اللاجئين السوريين بعد الزيارة التي قام بها إلى معسكرهم في الأردن الشهر الماضي».
وأضافت أن الحكمة العسكرية تنصح بإقامة منطقة حظر الطيران قبل أي تورط عسكري واسع النطاق في سوريا، بسبب اختلاف الرأي بين الخبراء العسكريين والمخاوف التي عكسها مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية في وقت سابق من هذا العام، غير أن ذلك يتطلب حملة جوية طويلة المدى تُطلق من حاملات الطائرات، والتي لن تكون متوفرة لدى بريطانيا حتى عام 2018.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخيارات الأخرى كلها تأملية، مثل إقامة ممرات آمنة لمخيمات اللاجئين في تركيا أو في شمال سورية، وتقديم مساعدة لوجستية للمعارضة المسلحة.