بالرغم من أنّ حرارة كوكبنا ترتفع بصفة مستمّرة، فإنّ علماء المناخ إكتشفوا ما قد يحمل بصيصاً من الأمل، حيث يبدو أنّ الجليد البحريّ للقطب الجنوبيّ في تزايد مستمر خلال فصول الشتاء في النّصف الجنوبيّ من الكرة الأرضيّة. في نهاية شهر سبتمبر على سبيل المثال، بيّنت معطيات الأقمار الصناعيّة أنّ القطب الجنوبي كان محاطاً بأكبر إمتداد مسجّل للجليد البحريّ، 19.44 مليون كيلومتر مربع. هذا ما أخبر عنه المركز القوميّ الأمريكيّ لبيانات الجليد والثلوج. و لكن المعطى لا يدلّ إلّا على نمو بطيء حوالي 1% خلال السنة الأخيرة و هو ليس كافٍ لموازنة نقصان الجليد في القطب الشماليّ و الّذي سجل رقماً قياسيًّا سلبيًّا منذ بضع أسابيع فقط. للتذكير، فإنّ تزايد الجليد البحريّ ليس له أيّ أثر على مستوى البحار بما أنّه يطفو فوق المحيط . أكان في حالة جليد أم في حالة سائل، فإنّه يبقى ماء لا يؤثر على مستوى البحار.