دارت اليوم مواجهات دامية أمام مقرّ العام التونسي للشغل بين نقابيين ومجموعة تنتمي لرابطة حماية الثورة، وأصيب نحو 10 أشخاص جراء تبادل العنف بالهراوات والحجارة من الجانبين، من بينهم عضوي المكتب التنفيذي للإتحاد، حفيظ حفيظ وسمير الشفي بجروح. وقال حفيظ حفيظ في تصريح نقلته موزاييك أف أم ” تعرّضنا للهجوم واعتداء من قبل أشخاص تنتمي لرابطة حماية الثورة إثر عودتنا من قصر الحكومة بالقصبة حيث وقّعنا على اتفاقيتين للزيادة في الأجور في القطاعين العام والخاص. وأضاف أنه تم ترديد شعارات معادية تدعو إلى تطهير الإتحاد العام التونسي للشغل، ووجه المتحدث اصبع الإتهام إلى الحكومة مؤكدا وقوفها وراء الهجوم. من جهتها اتهمت رابطات حماية الثورة الاتحاد العام التونسي للشغل بالاعتداء عليهم بالآلات الحادة والغاز المشل للحركة والعصي. وأكد أحد أعضاء رابطة حماية الثورة، أن الرابطة كانت في وقفة احتجاجية ضدّ الحكومة للمطالبة بالتسريع في محاسبة التجمعيين في ساحة القصبة ومن ثمّ تنقلت إلى مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في ساحة محمد علي للمطالبة بالفصل بين الاتحاد والسياسة وبتطهير الاتحاد لكن احتجاجاتهم قوبلت بالرفض والعنف والاعتداءات. وهددت رابطة حماية الثورة باستعمال أساليب ثورية إن لم يتم التعجيل بمحاسبة الفاسدين على حدّ قولهم.