في شهر مارس الفارط أكدت أطراف حكومية تونسية أنها إكتشفت وجود مؤامرة يحيك خيوطها معارضون لها، لكن دون الكشف على المتهمين أو تقديمهم للقضاء.. وفي مصر أمر أمس المدعي العام بإجراء تحقيق في اتهامات ضد قادة معارضين بالتحريض على قلب نظام الحكم بالبلاد، وفق مسؤول قضائي. وأفاد مصدر قضائي بأن النائب العام “طلب من وزير العدل أحمد مكي انتداب قاض للتحقيق في بلاغ يتهم كلا من رئيس حزب الدستور محمد البرادعي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحى ورئيس حزب المؤتمر عمرو موسي، بالتحريض على قلب نظام الحكم”. أحداث مشتركة بين البلدين تحمل في طياتها تشابها كبيرا يصل في بعض الأحيان إلى حد التماهي منذ بداية ما إصطلح على تسميته بثورة الربيع العربي و إنتصار الإسلاميين في كلا البلدين إلى غاية تونس ومصر ما بعد الثورة… فهل تكون هذه الإشارات وغيرها مجرد تشابه في الوقائع ؟ أم أن من يتحكم في مجريات الأحداث واحد في كلا البلدين ؟ أسئلة وإن بدت في الوقت الراهن يكتنفها الغموض إلا أن الأيام القادمة ستكون كفيلة بفك طلاسم “أحجية” الربيع العربي