اجتاحت رقصة “الهارلام شايك” عديد المؤسسات التربويّة والجامعيّة والفضاءات العامة في تونس وقد إنطلقت هارلام شايك من معهد “الإمام مسلم" بالمنزه السادس ولعل ما زاد في إنتشارها على نطاق وطني قرار عبد اللطيف عبيد وزير التربية مؤخرا بفتح تحقيق حول هذه الرقصة الجماعية. وشهدت شبكات التواصل الإجتماعي وبعض الأحزاب وقوى المجتمع المدني جدلا واسعا قد لا يختلف عاقلان أنه يأتي على حساب المشاكل الملحة والمستعجلة بالبلاد. من جانب آخر إعتبر بعض المحللين والأخصائيين في علم الإجتماع أن “هذه الظاهرة الاجتماعيّة بامتياز لم تأت من فراغ بل جاءت محصلة لمجموعة من الارهاصات و”التقليعات” التي عرفتها المعاهد والجامعات التونسيّة منذ عقد من الزمن أو يزيد وقد اقترن ظهورها وتوسعها بحالة من الانغلاق عرفها الفضاء الإجتماعي العام الواقع تحت سطوة الدكتاتوريّة وفي ظلّ مناخ سياسي وثقافي عاش وضعيّة انسداد أفق في الحقوق والحريات العامة والحق في التعبير الحرّ”. كما رجّح البعض الآخر أن ظاهرة “الهارلام شايك” لا تختلف في جوهرها وأسبابها عن ظاهرة “الدخلة” التي عرفتها امتحانات “الباك سبور” أو ظاهرة “عبدة الشيطان” التي تمّ تفكيك عناصرها في أواخر سنة2009. وللإشارة، “هارليم شايك" هي ظاهرة شبابية غزت الولاياتالمتحدة وأوروبا ولبنان والسعودية وعدد من البلدان الأخرى وهي عبارة عن رقصة عفوية لعدد من الشبان يرتدون أقنعة غريبة. وفي ما يلي عيّنة من رقصات “الهارلام شايك” التي قامت تونس الرقمية بتجميعها في الفيديو التالي: