اتصلت بإذاعة تطاوين لاجئة افريقية من مخيم الشوشة ببنقردان لتروي نيابة عن عدد من لاجئي الشوشه من جنسيات تشادية و سودانية وصومالية وارترية واثيويبة حادثة تعرضهم للاحتجاز والتعنيف ليلة 05 مارس 2013 على متن وسيلة نقل عمومية من قبل دورية مشتركة من الحرس الوطني و الجيش على مستوى منطقة 'عرام ‘من معتمدية مارث من ولاية قابس . ووفق تلك اللاجئة فقد تم منعهم من مواصلة طريقهم باتجاه تونس العاصمة للاحتجاج على قرار المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إدماجهم في المجتمع التونسي ومطالبتها بترحيلهم على غرار اللاجئين السابقين في مخيم الشوشة إلى البلدان الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية. وبالتالي فقد تم إرجاعهم عنوة إلى مخيم الشوشة ببن قردان رغم تدخل منظمة حرية وإنصاف التي قالت انها أجرت اتصالات مع وزارة الداخلية والسلط الجهوية بقابس للسماح للاجئين بمواصلة طريقهم إلى تونس العاصمة لكن دون جدوى. وأمام هذه التطورات أصدرت منظمة حرية وإنصاف بيانا دانت فيه بشدة استعمال القوة والعنف ضد اللاجئين الذي يعتبر انتهاكا خطيرا للمواثيق الدولية الخاصة باللاجئين التي صادقت عليها الدولة التونسية.كما عبرت المنظمة عن رفضها خضوع السلطة التونسية و انصياعها للقرار المتسرع الذي اتخذته المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بغلق المخيم دون مراعاة أوضاع اللاجئين داخل المخيم وتقدير المصلحة الوطنية في هذا الملف داعية المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين مجددا إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأدبية وعدم التسرع بغلق هذا المخيم قبل تسوية جميع ملفات العالقين بالمخيم بما يضمن حقوقهم ولا يضر مصلحة البلاد.