استنكرت منظمة حرية وإنصاف طريقة تعامل السلطات التونسية مع ملف غلق مخيم الشوشة دون مراعاة أوضاع اللاجئين. وفي ما يلي نصّ البيان الصادر عن المنظمة والتي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه : قامت ليلة الثلاثاء الماضي الموافق ل 05 مارس الجاري دورية مشتركة من الحرس الوطني و الجيش باحتجاز مجموعة من اللاجئين في منطقة 'عرام ‘من معتمدية مارث من ولاية قابس ومنعهم من مواصلة طريقهم لتونس العاصمة لاحتجاج على قرار المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بإدماجهم في المجتمع التونسي ومطالبتها بترحيلهم على غرار زملائهم السابقين في مخيم الشوشة إلى البلدان الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية. قامت منظمة حرية وإنصاف على اثر ذلك بالاتصال مع وزارة الداخلية والسلط الجهوية بقابس للسماح للاجئين بمواصلة طريقهم إلى تونس العاصمة والقيام باحتجاج سلمي على قرار المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين ولكن ماراعنا أثناء المفاوضات أن اتصل بنا أحد اللاجئين ليعلمنا أنه وقع الاعتداء عليهم بالعنف والضرب من طرف قوات كبيرة من الأمن ثم إرجاعهم عنوة لمخيم الشوشة ببن قردان . وأمام هذه التطورات فإن حرية وإنصاف: 1- تدين بشدة استعمال القوة والعنف ضد اللاجئين الذي يعتبر انتهاكا خطيرا للمواثيق الدولية الخاصة باللاجئين التي صادقت عليها الدولة التونسية. 2- ترفض خضوع السلطة التونسية و انصياعها لقرار المتسرع الذي اتخذته المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بغلق المخيم دون مراعاة لأوضاع اللاجئين داخل المخيم وتقدير المصلحة الوطنية في هذا الملف. 3- تدعو المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين مجددا لتحمل مسؤولياتها القانونية والأدبية وعدم التسرع بغلق هذا المخيم قبل تسوية جميع ملفات العالقين بالمخيم بما يضمن حقوقهم ولا يضر بمصلحة البلاد.