وصف مدير مكتب منظمة حرية و انصاف بمدنين خالد الطرابلسي اليوم 20 فيفري 2013 في تصريح لراديو كلمة الوضع في مخيم الشوشة في بن قردان بالكارثي. و اعتبر الطرابلسي أن رضوخ الحكومة التونسية الى قرار المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين القاضي بغلق المخيم هو المتسبب في ذلك على حد قوله. كما أوضح خالد الطرابلسي أن المخيم يضم تقريبا 700 شخصا منهم 400 لديهم صفة لاجئ تقرر أخيرا ادماجهم في المجتمع التونسي و تم احداث لجنة جهوية للغرض. و واصل مدير مكتب حرية و انصاف بمدنين قوله إن السلطات التونسية خضعت لقرار المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بغلق مخيم الشوشة دون مراعاة أوضاع اللاجئين و دون تغليب المصلحة الوطنية في هذا الملف حسب تصريحه. في ذات السياق أشار خالد الطرابلسي الى أن قرار الغلق تم رفضه من قبل اللاجئين الذين طالبوا بترحيلهم الى أوروبا و الولاياتالمتحدةالأمريكية على غرار مجموعة أخرى من الاجئين تم ترحيلهم في وقت سابق. كما أضاف محدثنا أن" الأدهى و الأمر" في هذا الملف هو وجود 259 لاجئ في أغلبهم أطفال و نساء و شيوخ "دون طعام و شراب و تحت خيام ممزقة" رفضت المفوضية منحهم صفة لاجئ على حد قوله. و أكد الطرابلسي أن منظمة حرية و انصاف طالبت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بإعادة دراسة قرار غلق مخيم الشوشة في بن قردان و إعادة دراسة ملفات الأفراد الذين لم يقع منحهم صفة لاجئ الى حين توفر وثائق في الغرض حسب كلامه. في الاطار ذاته بيّن مدير مكتب حرية و انصاف بمدنين أن المنظمة طالبت الحكومة مرارا بعدم الانسياق وراءقرار الغلق لما قد ينتج عنه من انعاكاسات سلبية على البلاد وفق تعبيره. كما أبرز خالد الطرابلسي أن المنظمة دعت الحكومة و المجلس الوطني التأسيسي الى سن اطار قانوني لحماية هؤلاء الأفراد في ظل غياب نظام لالجوء.