فوجئ المصلّون بأحد جوامع بإحدى الضواحي الشعبيّة بالعاصمة خلال الأسبوع المنقضي بأحد “الشيوخ” المحسوبين على التيار السلفي وهو يفتي بوجود طائفة من الجنّ تعتنق الشيوعيّة وتدين بالولاء إلى حمة الهمامي القيادي اليساري التونسي رئيس حزب العمال والناطق بإسم الجبهة الشعبية، وكان ذلك خلال درس فقهي قدّمه الشيخ السّلفي ابّان الفترة الفاصلة بين صلاتي المغرب والعشاء. وبحسب ما أوردته صحيفة الصريح، في عددها الصادر يوم السبت 6 أفريل 2013، فإن عددا من المصلين ممّن يمتلكون رصيدا من المعرفة والتكوين الأكاديمي والسياسي، احتجّوا بعد الإنتهاء من صلاة العشاء على ما ورد على لسان صاحب “الفتوى” معتبرين حديثه عن جان شيوعي سابقة خطيرة ومنعرجا غير مطمئن في سير الدّروس الفقهيّة داخل دور العبادة، وتسارع عدد من المصليّن على جمع توقيعات على عريضة ليتمّ رفعها إلى انظار السّلطات الجهويّة للمطالبة بتحييد المساجد عن كلّ التجاذبات والدّعاية السّياسيّة .