أكدت حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية أمس السبت 18 نوفمبر،وجود “اتفاق مبدئي” بينهما وبين التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات بشأن توزيع المسؤوليات الرئيسية في الدولة. كما أن المفاوضات جارية بخصوص تشكيل الحكومة، في حين شدّد التّكتل على أنه لا يمكن الحديث عن اتفاق حتى الآن. وقال عضو المكتب السياسي لحركة النهضة نورالدين عرباوي “إن المفاوضات “حسمت مبدئيّا” حول الرئاسات الثلاث، وأن رئاسة الجمهورية آلت إلى رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المنصف المرزوقي ورئاسة الحكومة إلى أمين عام حركة النهضة حمادي الجبالي، أما رئاسة المجلس التأسيسي إلى رئيس حزب التكتل مصطفى بن جعفر. ومن ناحيته قال سمير بن عمر عضو المكتب السياسي للمؤتمر من أجل الجمهورية إن “هناك اتفاقا مبدئيا” حول توزيع المسؤوليات الرئيسية في الدولة لكنه أضاف “بالطبع هذا الاتفاق لا يصبح نهائيا إلا بالإعلان عنه في ندوة صحفية أو بيان مشترك يوم الاثنين”. لكن المتحدث باسم التكتل من أجل العمل والحريات محمد بنور نفى أن يكون قد تم التوصل إلى “اتفاق” إلى حدّ الآن حول المناصب الرئيسية في الدولة معتبرا أنّ الانباء التي يتمّ ترويجها عبر وسائل الاعلام حول حصول اتفاق بين التكتل والنهضة والمؤتمر “هي استباق للامور”. ويرى المتابعون لملف المفاوضات أن هذا التباين في المواقف يعود إلى كون التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات يبحث عن “اتفاق جملي” يعوض له منصب رئاسة الجمهورية المؤقتة الذي ظل يتمسك به، ويكون مرضيا في حالة الحصول على حقائب وزارية هامة. وذكر نورالدين العرباوي أن المفاوضات حول تشكيل ائتلاف حكومي هي الآن في “مراحلها الأخيرة”. وسيتم الإعلان عنها “خلال الساعات القريبة القادمة وبالتأكيد قبل الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي يوم الثلاثاء القادم”. وأوضح العرباوي أنه بعد تجاوز مسألة توزيع الرئاسات الثلاث، تظل المفاوضات مستمرة بين الائتلاف الثلاثي للاتفاق بشأن توزيع الحقائب الوزارية السيادية بين هذه الأطراف من أجل تكوين حكومة متناسقة. وكان الحزب الديمقراطي التقدمي قد أعلن أنه “غير معني” بمفاوضات تشكيل الحكومة، في حين قال حزب العمال الشيوعي التونسي إنه تم الاتصال به للمشاركة في الحكومة لكنه “يفضل البقاء خارجها”. وانتقدت عدة أطراف سياسية من بينها القطب الديمقراطي الحداثي والحزب الديمقراطي التقدمي الانغلاق الذي تجري فيه عملية المفاوضات وتوزيع المناصب الكبرى والحكومية. المصدر: وات