طالب أهالي شهداء ثورة 14 جانفي 2011 المجلس الوطني التأسيسي ب”محاسبة قتلة الشهداء”، واتهموا حكومة الباجي قايد السبسي ب”الالتفاف” على هذا المطلب. وتجمّع أهالي الشهداء أمس الأحد في قصر الرياضة بالمنزه لحضور “حفل تكريم لعائلات شهداء الثورة” نظمته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وقاطع الحاضرون كلمة افتتاحية لكمال الجندوبي، رئيس الهيئة، ورفضوا تسلٌم شهادات تكريم رمزية من الهيئة مردّدين “المحاسبة ثم التكريم” مما دفع منظمي الحفل إلى إلغائه. كما رددوا هتافات من قبيل “الشعب يريد حق الشهيد” و”محاسبة..محاسبة..لا صلح لا مصالحة” و”القناصة وينهم؟” و”قتالين أولادنا..سراقين بلادنا” و”وزارة الداخلية…وزارة إرهابية”. واتهم أهالي الشهداء وزارة الداخلية ب”رفض التعاون مع القضاء” من أجل ما أسموه “التستّر على القناصة والقتلة” . كما اتهموا وسائل الإعلام التونسية ب”التعتيم” على ملف الشهداء. ودعوا إلى تنظيم “اعتصام” يوم الثلاثاء القادم أمام مقر مجلس النواب الذي سيحتضن الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي. وطالبوا المجلس ب”التعويض المادي والسياسي” لعائلات الشهداء وجرحى الثورة وبتخصيص يوم وطني لتكريم الشهداء والجرحى. كما دعوا في بيان حصلت لهم إلى إنشاء “هيئة وطنية منتخبة تمثل عوائل الشهداء والجرحى يكون لها صفة المراقب على المجلس التأسيسي”. المصدر: وات