أكّد اليوم، مراسل تونس الرّقميّة بمعتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد، أن أهالي الجهة الذين ينفّذون منذ قرابة الأسبوع سلسلة من التحرّكات الإحتجاجيّة، يرفضون زيارة الوالي للمكناسي، وخاصّة بعد تهديده لهم أمس بفضّ اعتصاماتهم بالقوةّ، وفي المقابل طالبوا بنزول مسؤولين سامين من الدّولة إلى جهة المكناسي حتى يشهدوا بأمّ عينهم المشاكل التي تعيشها هذه الجهة المحرومة والإستماع إلى مطالبهم وخاصّة من فئة الشباب علما وأن هذه المنطقة تزخر بعدد كبر من حاملي الشهائد العليا والعاطلين عن العمل، على حدّ تعبيره. وأعرب المعتصمون لمراسلنا بالجهة عن استيائهم من سياسة المماطلة والوعود الواهية التي تنتهجها الحكومة الحالية على غرار الحكومة التي تلتها، وصرّحوا له بأنهم سئموا سياسات التنظير في “البلاتوهات” والكلام الفارغ، مصرين على تنقّل كبار المسؤولين في الدّولة، على غرار وزاراة الشؤون الإجتماعية ووزارة التشغيل.. إلى الجهات الدّاخلية ويستمعوا إلى مشاغلهم، دون الإقتصار على الظهور في القنوات التلفزية والبرامج الحوارية ك”ديكور”، مؤكّدين أن هذا لا يزيد إلا الطينة بلّة ويساهم في إشعال فتيل الأزمة الإجتماعية والإقتصاديّة وتعميق مشاكل الجهات الدّاخلية المحرومة والمنكوبة على حدّ قولهم.