تمكنت قوات الأمن الوطني التابعة لمنطقة الأمن ومركز الجوهرة بمدنين إلى إلقاء القبض على اثنين من الأفارقة وفي حوزتهما مبالغ مالية مزيفة بقيمة 4 ملايين دينار من فئة 50 و100 و200 أورو و100 دولار، إلى جانب نقود تونسية من فئة 20 دينار مع أدوات تستعمل لتزييف العملة ومواد كيميائية وأخرى مخدرة. وقد توصّلت قوات الأمن بمدنين إلى القبض على هذين الشخصين الخطيرين من خلال كمين نصبته لهما بمحطة النقل البري بالجهة على الساعة الرابعة من صباح يوم الجمعة 25 نوفمبر 2011، حيث تقمص أعوان الأمن دور عملة بالمحطة المذكورة ليترقبا نزولهما والقبض عليهما وبحوزتهما 4 هواتف نقالة بشفرات تونسية ومغربية بالإضافة إلى المبلغ المالي المزيف. وكانت منطقة الأمن الوطني بمدنين تلقت معلومات من أحد رجال الأعمال بالجهة، أكد لهم أنه تلقى من الشخصين المذكورين اتصالات عبر الأنترنات ثم عبر الهاتف يعرضان عليه فيها مضاعفة ثروته باقتحام مجال النقود المزيفة، مضيفا أنه قد أبدى تجاوبا مغلوطا مع العصابة تطور إلى الاتصال به مباشرة . ونظرا لخطورة الموضوع وتأثيره السلبي في الاقتصاد الوطني طلبت قوات الأمن من رجل الأعمال أن يتصل بالمروجين ويوهمهما بأن شقيقا له سيحل من باريس عبر رحلة جوية يوم الأربعاء المنقضي في توقيت محدّد وضمن سفرة حقيقية بمطار جربة جرجيس الدولي ومعه مبلغ مالي هام قيمته 500 ألف دينار سيقتحم بها مجال العملة المزيفة. وحلّ المروجان من تونس العاصمة عبر الحافلة التي وصلت إلى محطة النقل البري بمدنين على الساعة الرابعة صباحا حاملين معهما حقيبة بها النقود وأدوات العمل المعدة للتزييف، لتترصدهما قوات الأمن وتلقي القبض عليهما متلبسين. وأكد مسؤول الإعلام بوزارة الداخلية هشام المؤدب هذا الخبر والكمين الذي نصب للمروجين مبينا أنه بالتحري معهما، اعترفا بالتخطيط لهذه العملية والإعداد لها مع العلم أن أحدهما وهو غيني الجنسية يحمل تأشيرة إقامة في تونس، أما الثاني فهو ايفواري وله تحركات بين تونس والمغرب والكوت دي فوار. وقد تم الاحتفاظ بهما على ذمة التحقيق من أجل التحيّل وترويج عملة مزيفة. المصدر: وات