ولد بوبكر بن الحبيب الحكيم سنة 1983، أمضى جزءا من طفولته في شمال شرق باريس مع أمه وشقيقتيه وشقيقيه أين درس في ثانوية مهنية تعلم فيها المحاسبة. وفي السادسة عشرة من عمره بدأت مشاكل الحكيم تتضح وتتعقد : فشل مدرسي، سيرة عشوائية، صعوبات اقتصادية، شعور بالاستبعاد والتهميش. وكان يتردد على مسجد الدعوة مع عدد من أصدقائه المتورطين في ملف ما سمي "بالشبكة العراقية"، فكان يعرف خصوصا فريد بن يطو المعتقل في باريس في 2005 ويشتبه المحققون في أنه الزعيم الروحي للمجموعة. قام الحكيم بأول زيارة إلى سوريا في 2002 لدراسة الإسلام في دمشق وتردد حينها على معهد الفتح الإسلامي، وفي جانفي 2003 عاد إلى فرنسا حيث شارك مع 300 من الإسلاميين في التظاهرات التي سارت احتجاجا على الحرب ضد العراق، ولكنه اختفى لاحقا عن أنظار أجهزة المخابرات الفرنسية حيث توجه مجددا إلى سوريا ومنها إلى العراق بدعوى "المساعدة الإنسانية"، قبل التوجه مجددا إلى سوريا في مارس 2003 ثم العراق، قبل الغزو الأمريكي. وفي بغداد أقام في فندق فلسطين الذي يتردد عليه العديد من الصحفيين، وكان يعرض في بعض الأحيان خدماته للترجمة على الصليب الأحمر، كما أفاد محاميه. وأفادت عدة مصادر في الملف أنه دعا أصدقاءه في باريس من خلال إذاعة فرنسية كان مراسلها في العراق إلى قتال الأمريكيين. ومع انهيار النظام العراقي في أفريل 2003 توجه الحكيم إلى سوريا حيث اعتقل ثم أبعد إلى فرنسا في ماي 2003. حيث عمل في بيع الملابس في الأسواق الأسبوعية المتنقلة، وتزوج ورزق بطفلة أسماها عائشة. وفي مارس 2004 عاد إلى سوريا حيث اتصل بالعديد من عناصر في باريس بمن فيهم شقيقه رضوان (19 سنة) الذي قتل في قصف أمريكي في الفلوجة بالعراق في جويلية 2004. وفي ختام المطاف اعتقل أبوبكر الحكيم في سوريا عندما كان يحاول التسلل بدون وثائق إلى العراق في سبتمبر 2004. وبعدما أبعدته سوريا، اعتقلته عناصر الاستخبارات الفرنسية لدى وصوله إلى فرنسا وأودعوه الحبس الاحترازي. وأكد الحكيم بعدما أضعفه الاعتقال في سوريا، لمحاميه أنه تعرض للتعذيب وسوء المعاملة بانتظام. فيما قال المحامي: لم يخطط أبدا لاعتداءات في فرنسا ولم يستهدف مصالح فرنسية. وأودع الحكيم المتهم بتشكيل "عصابة إجرامية على علاقة بمشروع إرهابي" في سجن فرين بالمنطقة الباريسية بعد 9 أشهر من الاعتقال في سوريا جراء ضبطه وهو يحاول التسلل إلى العراق للمشاركة في قتال الأمريكيين. وقد أعلنت اليوم وزارة الداخلية خلال ندوة صحفية ان المدعو بوبكر عبد الحكيم هو القاتل الرئيسي لشكري بلعيد و محمد البراهمي.