عبرت نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزيّة العبيدي أمس لطاقم من التلفزيون الوطني التونسي عن عدم رضاها عن تغطية التلفزة الوطنية لنشاط النّوّاب غير المنسحبين معتبرة إيّاها "انقلابية وتخصّص وقتا أكبر للمعارضة" حسب قولها، وطالبته بتصوير كامل الجلسة الاستشارية التي عقدها النواب رغم أن الفريق الصحفي قد أكمل جمع المادة التي يحتاجها لإعداد تقريره الإخباري. وقد تدخّلت العبيدي حتّى في طريقة استعمال الفريق الصحفي لمصدحه، بل وصلت حدّ مخاطبته بنبرة مهدّدة " تحملوا مسؤوليتكم لأنّنا سنقوم بمراجعة ميزانية التلفزة". وقد ساندت النائبة بالمجلس التأسيسي عن حزب "حركة النهضة" يمينة الزغلامي زميلتها العبيدي في التهجم على الفريق التلفزي مهدّدة بعرض ملفات التلفزة على المجلس التاسيسي وقائلة "سوف نهتمّ بكم الآن". وعلى إثر ذلك عبر مركز تونس لحرية الصحافة عن تضامنه مع طاقم التلفزيون التونسي، وندّد بالتدّخل الفجّ للعبيدي والزغلامي في عمله الإعلامي. وفي السّياق نفسه، وفي حادث غير مسبوق تدخّل مدير الإذاعة الوطنيّة التونسيّة عمر برّيمة يوم الأربعاء 31 جويلية الماضي لفرض تعديلات على برنامج إذاعي أثناء البثّ. وعبّرت سعيدة الزّغبي منشطة ومقدمة حصة"مع الناس" عن رفضها لسياسة التعليمات التي أعتمدها مدير الإذاعة محذّرة من مصادرة إرادة الإعلاميين ومحاولة فرض خيارات سياسوية على الخط التحريري للمؤسّسة. المصدر: شمس أف أم