أكد محرز الزواري المدير العام السابق للمصالح المختصة بوزارة الداخلية، والمدير الجديد للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي، في حوار جمعه بصحيفة المغرب قبل ساعات قليلة من إقالته من منصبه السابق، أن العفو التشريعي العام الذي تم تفعيله إبان الثورة هو ما تسبب في ارتفاع المخاطر الأمنية والعمليات الإرهابية. وأشار الزواري في السياق ذاته إلى أن كل الدلائل قد أثبتت أن عددا كبيرا ممن شملهم العفو التشريعي العام وبالتحديد ممن انتسبوا في السابق إلى ما عرف بمجموعة سليمان قد تورطوا في عدد من الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد. وعن فشل قوات الامن في القبض على سيف الله بن حسين الملقب بأبو عياض زعيم تنظيم انصار الشريعة والذي يعتبر المطلوب رقم واحد للسلط الامنية قال محرز الزواري "نحن نعمل ليلا نهارا للقبض على كل المروطين" واضاف الزواري " داهمنا العديد من الاماكن التي كان شبه مؤكد ان ابوعياض يوجد فيها ولكنه تمكن من الفرار في كل مرة". ولمح الزواري الى ان ابوعياض يتخفى ويتنقل تحت زي امرأة متنقبة قائلا " هل من الممكن ان تطلب اليوم من متنقبة الكشف عن وجهها ان حصل هذا الامر ستتحرك المنظمات الحقوقية وتصبح المؤسسة الامنية محل تساءؤلات حول ممارسات لا تحترم حقوق الانسان". للتذكير، فقد كان محرز الزواري من بين الأسماء التي اتّهمتها نقابة الأمن الجمهوري بالعمل لصالح حركة النّهضة في إطار الأمن الموازي صلب وزارة الداخليّة.