البارح نزل الستار على معرض الكتاب اللي انتظم بالعاصمة وخونا فيصل استغل هالتظاهره الثقافية هذي وعطى رأيو في الكتاب وحالو اللي يسخف اليوم يا حسرة على الكتاب وايامات الكتاب وعزو ودلالو.. وقت الي كان الكتاب يتشرى قبل الخبز.. يا حسرة وقت إلي كانت الناس تبدا تستنى بالدقيقة والدرج في معرض الكتاب باش تعمل عولتها اللي تشدها من العام للعام توة ولاو يعملوا عولتهم من لعب الاطفال ومن الانبايل والبورتوكليات والكسكروتات والبيتزات والشاورمات والكتاب طاح قدرو عند الناس لين ولى يتباع بالكيلو والكيلو منو ارخص من كيلو جلبانة والا فول مدمس وقريب يتباع في المارشيات والبراوط مع الحمص المنفخ والملصوقة وقتلي كان الكتاب كتاب والناس تتضارب عليه بالبونية وتشد عليه الصف كيف باكوات الحليب وصنادق التفاح والموز. توه بياع الكتاب يبدا ينش في الذبان ويعمل في تخفيضات اكثر من شهر الصولد اعطيه بركة ينقذ سلعتوا الكتاب توه ولى حالو يسخف كي اليتيم اللي ما عندو والي ولا تالي ما يدورلو حد وما يتلفتو حد.. والكتاب اللي عندو الزهر يشدوه يقراو منو ورقتين ويرجعوه لبلاصتو وفي الاخر تلقاه عند العطارة والحماصة معمول قراطس قلوب وكاكاوية وتتلف فيه الطماطم المعجونة والتاي الاحمر والفرينة.. طاح قدرو الكتاب لا عاد ثمة آشكون يقرا ولا عاد ثمة آشكون يشري اما اللي يكتب الكتاب ما قال حد لحد.. يسهر ويحرق جواجيه بالدخان والقهاوي باش يعمل كتاب باش يفرقو من بعد بلاش على العايلة والاحباب والاصحاب وما يلقاش حتى راس المال متاعو ويبدا يلعن في النهار اللي خرج فيه كتاب ويحلف ويتحلف كان مازال نهار يعمل كتاب. هذا حال الكتاب والكتاب في وقت كوارط التليفون والسيديات والانترنات ويجيكم نهار ما تلقاو الكتاب كان في المتاحف والا تصاور معلقين في كواتروات الصالة. فيصل الصمعي