حزب إيطالي يرد: «حكومة برلسكوني ستضمّ صليبيين حقيقيين في حرب مفتوحة ضد الجهاديين الإسلاميين» منذ فوز اليمين الايطالي بزعامة «العائد» سيلفيو برلسكوني ساد الخوف اوساط المسلمين في ايطاليا خاصة بعد الانباء التي ترددت حول اعتزام برلسكوني تعيين وزراء في الحكومة الجديدة ينتمون الى «رابطة الشمال» المعروفة بعدائها الشديد للاسلام والمسلمين. كارثة لو اصبح وزيرا نشرت صحيفة الخليج وشبكة الانباء العربية محيط تصريحا لنجل الزعيم الليبي سيف الاسلام القذافي حذر فيه الحكومة الايطالية من «العواقب الكارثية» في العلاقات بين البلدين في صورة تعيين روبرتو كالديروني وزيرا في الحكومة المقبلة. وقال سيف الاسلام في بيان قالت الصحيفتان ان مؤسسة القذافي نشرته: «في حال اصبح كالديروني مجددا وزيرا فستكون لذلك عواقب كارثية على العلاقات بين ايطاليا وليبيا» ويذكر ان كالديروني الذي كان وزيرا للاصلاحات تعمد في فيفري 2006 (دائما مع حكومة برسلكوني 2001 2006) الى عرض قميص طبع عليه رسم مسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وذلك خلال نشرة انباء تلفزيونية مباشرة. القاتل الحقيقي وحسب مصدرنا فقد ادت تلك الحركة الاستفزازية الى تظاهرات عنيفة امام القنصلية الايطالية في بنغازي سقط فيها 11 قتيلا و69 جريحا. وحسب الصحيفتين فقد اعتبرت مؤسسة القذافي في بيانها الذي ذكر بتلك الاحداث ان كالديروني هو القاتل الحقيقي لاولئك الليبيين الذي سقطوا في الواقعة. صليبيون حقيقيون على الجانب الاخر من رقعة الازمة اكد حزب رابطة الشمال اول امس نجاحه في الانتخابات الماضية ووصوله مع برلسكوني الى سدة الحكم سيكون تصديا قويا للاسلام والمسلمين ومواجهة مفتوحة مع «المتطرفين والارهابيين والمجاهدين الاسلاميين» وقال ماريو بورغوجيتسو احد قادة الحزب المتشددين الذي يمثل ايطاليا في البرلمان الاوروبي، والمعروف بعدائه الشديد للاسلام ومواقفه المتشددة ضد المسلمين، ان حزبه يرفض اية استفزازات او تهديدات قادمة من العالم الاسلامي، واشار الى ان الحكومة الايطالية الجديدة برئاسة برلسكوني ستضم صليبيين حقيقيين متمثلين في حزب رابطة الشمال الذين لهم القدرة على مواجهة خطر الارهاب الجهادي ومن يسانده» واكد ان هذا الكلام يعتبر ردا عى تحذير سيف الاسلام القذافي من ضم كالديروني الى الحكومة الجديدة وللتذكير كذلك فان كالديروني اثار غضب المسلمين في وقت سابق عندما دعا الى احتجاج سماه «يوم الخنزير» ضد بناء مسجد في شمال ايطاليا، وقد قال آنذاك: «انا مستعد لجلب خنزيري الخاص لتدنيس الموقع الذي سيقام فيه المسجد». تحالف مخيف اما الجالية المسلمة في ايطاليا فلم تخف خوفها من هذا «التحالف الغريب» الذي يضع يدي برلسكوني المعروف بعدائه الشديد للاسلام والمسلمين في يدي حزب رابطة الشمال الذي لا يقل عداء عن برلسكوني فقد اتفق الحليفان على تطبيق قوانين جديدة ضد المسلمين تهدد التعايش السلمي بين المسلمين والايطاليين خاصة في منطقة الشمال. تعويضات العلاقة بين ليبيا وايطاليا لم تكن دائما على احسن ما يرام اذ تتخللها من حين الى آخر بعض التوترات ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى خلاف حول التعويضات التي طالب بها العقيد معمر القذافي عن فترة الاحتلال الايطالي من 1911 الى 1943 وقد استغل اليمين الايطالي تحذيرات القذافي الابن من تعيين كالديروني وزيرا لاذكار الخلافات بدعوى ان «تعيين الوزراء شأن داخلي لا يعني احدا خاصة اذا كان مسلما»!