ألف مبروك أولا لعشرات آلاف الفتيان والفتيات الذين اجتازوا امتحان الباكالوريا رياضة.. ومليون مبروك ل"العياشة" منهم.. الذين استبقوا فرحة الاعلان عن فوزهم في امتحان الدخول الى الجامعة بمسيرات في الشوراع.. على الارجل وفي السيارات.. لترديد اغنيات "الكوراجية" و"الاعراس".. والتزمير فرحا ومرحا.. باعداد امتحان "باك سبور".. صحة وفرحة.. ومنذ بدء احتفالات الشباب "القافز" فوق سيارات آبائهم وامهاتهم.. جلوسا على كراسيها وشرفات ابوابها.. بنتائج "باك سبور" استفزني اكثر من صديق حتى اخصص بطاقة لظاهرة الاحتفالات الغريبة والعجيبة في شرفات نوافذ السيارات.. بفوز في الباك لم يتاكد بعد.. مع التركيز على مخاطر بعض السلوكيات.. خاصة في المدن والاحياء "الهاي هاي"..؟؟ وقد ترددت.. ومانعت.. وقلت في نفسي: هل انا "الحاج كلوف" لا أترك أحدا في راحة.. ما لي وما للشباب الناجح في دراسته الذي يريد لفت الانظار اليه.. ولو عبر مسيرات في السيارات في المنازه والمنارات واللاك.. استعدادا للباك.. ولموعد التنافس لدخول الفاك؟ لكن قبل ايام وصلني خبر صعقني: شاب ناجح من جهة سوسة.. والده طبيب معروف.. نكب في ابنه.. الذي سقط من احدى سيارات "الاحتفالات" بالباك سبور.. سقط وهو يرقص فرحا.. فترك لوعة لا حاجة لوصفها.. فالخبر لا يحتاج الى تعليق.. فشيئا من الحزم يرحمكم الله.. ولنتحكم في سياراتنا واعصابنا.. حتى لا تتحول فرص الفرح مرة اخرى الى احزان.. خاصة ونحن على ابواب الصيف.. الذي كثيرا ما تنقلب فيه الافراح الى اتراح..