وقائع القضية تفيد انه بتاريخ 10 ماي 2006 تلقى اعوان مركز الامن بالكرم الغربي مكالمة هاتفية من احد المستشفيات بالعاصمة مفادها قبول شخص يحمل اثار طعنات. وقد تبين انه بعد يومين من الواقعة فارق الهالك الحياة متأثرا بتلك الطعنات القاتلة. وبانطلاق التحريات توصل الباحث الى ايقاف المتهم واعترف انه بتاريخ الواقعة التقى الهالك باحدى الحانات بالعاصمة ونشب بينهما خلاف وقع فظه من طرف بعض الانفار وراح كل منهما الى حال سبيله وشاءت الصدف من جديد ان يلتقي بالهالك مرة اخرى بحيه بجهة الكرم الغربي وتجدد الخلاف بينهما وتشابكا بالايدي واضاف المتهم ان الهالك حاول اصابته بسكين فافتكها منه وطعنه على مستوى صدره ولما شعر بخطورة ما اقترفه ألقى بالسكين ولاذ بالفرار. واضاف المتهم خلال تصريحاته انه لا تجمعه والشاكي اغراض او احقاد قديمة وانه ساعة الواقعة دافع عن نفسه لا اكثر. واثناء حضور المتهم لمحاكمته امام المحكمة الابتدائية بتونس اعاد سرد الواقعة وذكر انه لم يكن ينوي ازهاق روح الهالك وانما حالة السكر التي كان عليها ساعتها هي التي دفعته الى ارتكاب تلك الجناية ولكن القاضي عارضه بكون مكان الاصابة هو الصدر هو مكان حساس وانه لو ان نيته اتجهت لغير قتل الشاكي لما اصابه بذلك المكان. ورافعت عنه محاميته ولاحظت ان منوبها اعترف بالتهمة ولكنه نفى قصده في ذلك وطلبت اعتبار ما صدر عنه من قبيل الضرب الناجم عنه الموت دون قصد القتل على معنى الفصل 208 من ق.ج.