أطوار هذه القضية انطلقت بجلسة خمرية عقدها الجاني والمتضرر اللذان تجمعهما علاقة صداقة ولكن الخمر لعبت برأس أحدهما اذ نشبت بينهما مناوشة كلامية وتبادلا الكلام الجارح فقام أحدهما بطعن غريمه عدة طعنات أولها بالبطن وجنبه الأيمن وكذلك الأيسر. وقد أكد الطبيب الشرعي في تقريره أن المتضرر أصيب بجروح بليغة وبنزيف خارجي ولولا تدخل الاطار الطبي بمستشفى شارل نيكول لفارق الحياة. وقد اعترف المتهم وذكر أنه بتاريخ الواقعة عقد جلسة خمرية مع المتضرر بجهة المرناقية سنة 2007 وبعدما سكرا حصلت بينهما مناوشة كلامية تطورت الى خلاف حاد فقام بطعن المتضرر عدة طعنات خطيرة وأقر أنه لم يكن ينوي ازهاق روحه، وأكد على تلك الأقوال امام الدائرة الجنائية الخامسة لكن القاضي عارضه بتعدد الطعنات التي تؤكد اصراره على محاولة قتل المتضرر. أما المحامي المكلف بالترافع عنه فلاحظ أن ما صدر عن موكله يمكن اعتباره من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد على معنى الفصل 208 من ق.ج. وقد قررت المحكمة سجنه مدة 15 سنة.