عشنا مساء أمس ونحن نواكب انطلاق احتفالات النادي الصافقسي بثمانينته أجواء منعشة للغاية تمثل في اجتماع العائلة الموسعة للنادي الصفاقسي بأجيالها وبمواكبة أغلب الرؤساء لهذه الاحتفالات ضاربين عرض الحائط بالحزازات الشخصية التي نأمل أن تذهب بدون رجعة حتى تكون الجمعية كالبنيان المرصوص وحتى تستعيد أمجادها التليدة. إذن على أنغام الموسيقى التونسية الأصيلة التي شنفت الاسماع حل السيد عبد الله الكعبي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بالمركب الرياضي الجديد بحضور حشود ضخمة من مختلف الجهات زادته روعة على روعة اذ يعتبر من مفاخر النادي الذي أدخل البهجة على الجميع وأقام الدليل على قدرة العائلة الموسعة على إنجاز المزيد من المكاسب الهامة وفعلا كانت المناسبة فرصة ليتقابل جميع الأجيال إذ هناك من تقمّص الزي في الثلاثينات والأربعينات على غرار صالح بسباس والحبيب مرزوق. والحديث ذو شجون إذ أشار السيد صالح بسباس الى أن تاريخ تأسيس النادي يعود إلى سنة 1922 لا سنة 1928 على أساس وأنّ النشاط انطلق تحت اسم الإسلامية الى أن تغير ليصبح النادي الصفاقسي يوم 28 ماي 1928. وقد تأثّث الفضاء الأنيق والبديع بمعارض وثائقية وأخرى فوتوغرافية تعكس المحطات التي مرّ بها كما ازدان الفضاء باللاعبين والمسيرين القدامى الذين كانت لهم أحاديث رووا بها ذكريات الماضي المجيد، والأكيد أن هذه الاحتفالات ستتواصل على امتداد الأيام والأسابيع ونأمل أن تكون منطلقا لعهد جديد قوامه التآخي والعمل الميداني الجيد من أجل الارتقاء بهذا الفريق العريق الى أعلى الدرجات.