اختارت اللجنة الجهوية للمرأة العاملة ببن عروس ان يكون أول نشاط لها بعد الثورة المجيدة هو الاحتفال باليوم العالمي للمرأة كما اختارت ان يتزامن هذا الاحتفال مع احتفال شعبنا العتيد بذكرى انعتاقه من هيمنة الاستعمار المباشر ذكرى عيد الاستقلال أمسية يوم 19 مارس 2011 أمسية الاحتفال والشكر والتعبير المرشح بنسمات الحرية التي انتشينا بحلولها بيننا بعد انتظار دام طويلا فامتلأت دار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس بالمناضلين والمناضلات والمناصرين والمناصرات لقضايا المرأة وهن ولأول مرة يحيون هذه المناسبة في هذا الفضاء بإحساس عميق بالانتماء الحقيقي والحب اللامتناهي الى هذا البلد العزيز الذي عاني من القهر والظلم والاستبداد الذي جثم على صدره لمدة عقود وعقود فكان الاحتفال هذه السنة متميزا ومتسما بطابع الثورة واستحقاقاتها ومبادئها وأهدافها فتنوع التأثيث وكانت أولى فقراته معرضا كاريكتاتوريا للرسامة الموهوبة »لمياء جنويز« حول المرأة والثورة وثاني فقراته مداخلة لأستاذةو القانون »نادية الذوادي« حول: المطالب السياسية لثورة 14 جانفي 2011: المجلس التأسيسي نظام الحكم. ولم تنسى اللجنة الجهوية للمرأة العاملة ببن عروس ولن تنسى في مثل هذه المناسبة ان تكرم أمهات الشهداء في الولاية وان تشد على أيديهن لنقول إنهن سيدات تونس وان الشعب كل الشعب مدين لهن ولشهدائنا الأبرار بما ينعم به اليوم من حرية. وكالعادة فلقد ازدانت الامسية بالشعر والموسيقى فأثثت »ايمان العليمي« الفقرة الشعرية بقصائد نظمتها حول الثورة وأثثت فرقة العودة الفقرة الموسيقية اذ تلقت من خلالها الشابة »فوزية الهمامي« التي أطربت الجميع وجعلتهم يرددون معها كل الاغاني الملتزمة التي أدتها بالتزام كبير وصادق. لقد كانت بحق أمسية الثورة والتواصل والحب والاحلام والحرية. فضيلة المليتي عضو المكتب الجهوي للمرأة العاملة ببن عروس