الناجون 7 بحّارة صفاقس الصباح: تعيش صفاقس هذه الايام على وقع الفاجعة البحرية التي استأثرت بأحاديث اهالي «منصور بالله» باعماق البحر انجر عنها هلاك اربعة بحارة بسبب تردي الاحوال الجوية والرياح العاتية التي شهدتها صفاقس خلال شهري افريل وماي. «البلانصي» الذي كان يقل على ظهره افراد الطاقم وهم على التوالي البشير بن عبد الله بن محمد الساسي (الرايس) الذي لقي حتفه على عين المكان واحمد بن صالح بن فرحات البراهيمي والمساعد الاول للربان المسمى فتحي بن خميس بن المبروك يحياوي والبحارة: يوسف بن محمد بن المختار التوّاب وماهر بن الهادي بن علي الغنوشي وجلال بن سالم بن نصر الزمال ومحمد بن الحبيب بن صالح بودربالة وبلقاسم بن حمزة بن أحمد شوشان والمختار بن البشير بن أحمد برع ومفتاح بن المولدي بن أحمد بن أحمد بن جنات. غادر ميناء صفاقس يوم 23 ماي 2008 على الساعة الثانية والنصف تقريبا بعد منتصف النهار متجها نحو العلامة رقم 8 اين تواصل عمل البحارة بصفة طبيعية لحين ان اضطربت الاحوال الجوية وهاج البحر حاول اثناءها البحارة رمي المخطاف للتوقف عن العمل في انتظار تحسن الظروف المناخية الى حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا لتتقاذف الامواج مع مفعول قوة الرياح فتسببت في صعود مياه البحر الى داخل المركب عندها حاول مساعد «الرايس» علي العفلي الاتصال عن طريق اللاسلكي بالنجدة الا ان المركب انقلب في لمح البصر على جنبه الايسر ليصيب جميع افراد الطاقم بحالة من الهلع والفزع وشاء القضاء والقدر ان يلقى «الرايس» حتفه على عين المكان ولاحظ جميعهم جثة الرايس تطفو على الماء في حين قضى ثلاثتهم وبقي بقية البحارة السبعة يصارعون الموت حتى تم انقاذهم من قبل طاقم افراد بلانصية مجاورة. المعلومات الجديدة التي تحصلت عليها «الصباح» تفيد انه تم العثور يوم الثلاثاء على جثة المفقود بلقاسم شوشان اصيل الحنشة بشاطئ الشفار بصفاقس كما تم العثور يوم اول امس الاربعاء على جثة المفقود يوسف النواب بميناء معتمدية المحرص.. في حين مازالت جثة مفتاح بن جنات مفقودة.. كما علمت «الصباح» ان صاحب المركب لم يقم بتأمين البحارة والسؤال يطرح نفسه من سيتحمل تبعات هذا الحادث المأساوي خاصة وانه اودى بحياة ثلاثة اشخاص وفقدان شخص اخر مع تعرض بقية افراد الطاقم الناجين السبعة لاضرار مادية ومعنوية. من جهة ثانية علمنا ان صاحب «البلانصي» رضا دربال وشريكه خليل بوهلال قد تحولا الى المحكمة الابتدائية بصفاقس قصد تقديم التقرير البحري للسلطات القضائية وتوليا اعلام الصندوق الوطني للتأمين عن المرض «الكنام» للتصريح على حوادث الشغل قصد تسوية وضعية الناجين والمفقودين حسب ما افادنا به صاحب البلانصي وشريكه.