وسط اجراءات امنية مشددة وبحضور جمهور غفير نظرت المحكمة الابتدائية بقفصة اول أمس الخميس 29 ماي 2008 في قضية المتهمين في احداث المناطق المنجمية الاخيرة بلغ عدد المتهمين فيها 11 متهما 10 منهم من الرديف والاخر من المظيلة واغلبهم عمال يوميون وقد مثلوا بحالة ايقاف في مواجهة جملة من التهم: هضم جانب موظف عمومي بالتهديد والعنف، التهديد الموجب لعقاب جنائي، رمي مواد صلبة، استعمال سلاح ابيض بدون رخصة، الاعتداء على الاخلاق الحميدة بفاحش القول وكشف العورة، السكر الواضح واحداث الهرج والتشويش. المتهمون ينكرون المتهم من المظيلة تم ايقافه وتتبعه على خلفية التهديد في الطريق العام وباشعال النار في جسده بواسطة قارورة غاز اخذها من منزل والده واضرم فيها النار على مرأى الجميع ولوّح بحرق جسده العاري.. مما احدث هلعا وفزعا وسط مدينة المظيلة. اما المتهمون من الرديف فتم ايقافهم وتتبعهم على خلفية الاحداث الاخيرة التي شهدتها المناطق المنجمية، ونسبت اليهم جملة التهم المذكورة على اساس اقدامهم على رشق رجال الامن بالحجارة والاعتداء عليهم بالعنف وكشف عوراتهم والتهديد بشفرات حلاقة تم ضبطها عندهم.. وباستنطاق جملة المتهمين في جلسة مطولة دامت اكثر من 5 ساعات انكر جلهم الافعال المنسوبة اليهم مشددين ان الاعترافات التي امضوا عليها لدى باحث البداية تمت تحت الاكراه. وباحالة الكلمة للسان الدفاع الذي حضر بكثافة لافتة من قفصة وخارجها (حوالي 15 محاميا) طلب المحامون الحكم بعدم سماع الدعوى على جل المتهمين واحتياطيا التخفيف قدر الامكان نظرا للطبيعة الاجتماعية لهذه القضايا. ثم شكروا هيئة المحكمة على سعة صدرها في الاستنطاقات والمرافعات المطولة وبعد المفاوضة حكمت المحكمة على جملة المتهمين باحكام تراوحت بين 3 و4 اشهر نافذة واخرى مؤجلة.