تونس/الصباح: اعلن الدكتور محمد السلماوي رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في افتتاح الندوة الفكرية العربية حول «منزلة الترجمة في الثقافة العربية» عشية امس الاول في تونس انه تم اقرار تقليد جديد في اتحاد الكتاب العرب يتمثل في اصدار تقرير حول الحريات في الوطن العربي مرة في كل ستة أشهر.. وأضاف رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في تصريح خاص ل«الصباح» خلال جلسة الاستراحة بين جلسة الافتتاح والجلسة العلمية الاولى ان «قرار اصدار بيان حول الحريات في الوطن العربي الذي تم اقراره منذ سنة جاء نتيجة حتمية لما حققه الى حد الان الوطن العربي من خطوات كبيرة في مجال الحريات ومن واجبنا ككتّاب وادباء العرب المضي قدما في هذا السبيل وعلينا في ذات الوقت ان نرصد السلبيات والعقبات التي يسعى اليها الاجنبي بمختلف الطرق.. واننا نسعى أن تصبح هناك مصداقية لهذا التقرير حتى يتحول الى مرجع اساسي.. وانه من المخجل ان يصدر بيان عن حقوق الانسان العربي عن منظمات وجهات اجنبية. فاتحاد الادباء والكتّاب العرب معني بدرجة اولى بكل ما له علاقة بالشأن العربي». وفي ذات المسألة قال لنا الدكتور محمد سيد عيد نائب رئيس اتحاد كتاب مصر: «هذه هي المرة الثانية التي تبنى فيها الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب اصدار قرار حول الحريات في الوطن العربي.. وفي ذلك خطوة هامة تربط بين موقف الادباء من الانسان بوجه عام وبين الحريات الاساسية التي يتوفر للانسان العربي في وطنه... من جهته ابرز الدكتور حارث الظاهري رئيس اتحاد الادباء بالامارات العربية المتحدة ان هذا التقرير يمثل اضافة معتبرة في اهتمامات الادباء والكتاب العرب وليس لنا في اتحاد الادباء بالامارات العربية المتحدة سوى مباركة هذا التوجه العام. حضور أدبي هام وشهدت الجلسة الافتتاحية للندوة العربية حول «منزلة الترجمة في الثقافة العربية: الواقع والرهانات» حضورا ادبيا هاما ومتنوعا حيث كان الاجماع كبيرا على ضرورة مزيد العمل الجدي والمسؤول لأجل ان يكون للأديب العربي دوره الفاعل في الانتصار على كل الاشكاليات ودحض كل الاحكام المسبقة التي تسعى لتشويه الصورة بالاعتماد على ادوات فاعلة وثابتة في طليعتها الترجمة التي من خلالها كما بين ذلك رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في كلمته الافتتاحية «دحض الصورة المشوهة.. ويقيم حوار الحضارات الذي يستند بالاساس الى الترجمة». واهتمت مداخلات الادباء والكتاب في اولى جلسات الندوة العلمية بالترجمة وما يحيط بها من اشكاليات ومعوقات ودورها الكبير في النهوض بالانسان العربي وكان الاتفاق حاصلا حول ان الترجمة تمثل النموذج الامثل للتبادل الثقافي وعددت الدكتورة نهى الشاوش من تونس الاشكاليات التي تعترض الترجمة كمفهومها الحقيقي وهل لها منحى التفسير او منحى النقل وكيفية الترجمة وهل انها أي (الترجمة) تحضع لاسلوب واحد لتخلص الى التأكيد ان الترجمة فن واتقان. من ناحيته توقف الدكتور الفاتح علي حمد نور (السودان) عند الصعوبات التي تعترض المترجم.. وهل ان ماترجم يصلح لنا ثم هذه المصطلحات الجديدة التي إصبحت تهدد لغتنا العربية في حين كشف الدكتور شهاب محمد عبد غانم (الامارات) عن تقرير جاء فيه انه منذ عصر المأمون الى حد الان تمت ترجمة 10 آلاف كتاب وهذا الرقم يترجم سنويا في اسبانيا..!!! الاختتام هذا الصباح وتختتم صباح اليوم الاحد فعاليات الندوة العربية الدولية حول «الترجمة في الثقافة العربية: الواقع والرهانات» وستشهد هذه الجلسة تقديم التقرير الخاص بواقع الحريات في الوطن العربي.