تونس - الصباح يقال أن المؤتمر 24 لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب سيكون ساخنا نظرا للملفات التي ستطرح في مدينة "سرت" الليبية في الفترة الفاصلة بين 18 و22 اكتوبر الجاري ومن المتوقع ان يحضره ممثلون عن كل الدول العربية الاعضاء في الاتحاد للحسم نهائيا مع بعض الملفات العالقة. ومن بين هذه الملفات التي ستطرح للنقاش ملف اقرار التعديلات التي تم ادخالها لاول مرة على النظام الأساسي للاتحاد ولائحته الداخلية والجهود التي يبذلها الاتحاد العام لانشاء تكوينات ممثلة للكتّاب في الدول اضافة الى ملف ترجمة 100 رواية عربية الى اللغات الاجنبية والاتفاق على موعد نهائي لمهرجان الشعراء الشبان في البحرين واختيار امين عام جديد للاتحاد يعوض الأديب محمد سلماوي او تجديد دورة ثانية لهذا الاديب المصري، ومن المنتظر ان يتضمن جدول الأعمال اضافة الى مناقشة التقرير المالي للاعوام الثلاثة اصدار التقرير الخامس عن «حال الحريات في العالم العربي" متضمنا لسرد حالات الاعتداء على حرية التعبير من واقع التقارير التي ترسلها اتحادات الدول الاعضاء وتحديد الدول التي ستستضيف اجتماعات المكتب الدائم والمؤتمر العام الخامس والعشرين الذي سينعقد في نهاية2012 ادبية نص القذافي اما بالنسبة الى الندوات فستكون الاولى عن "المثقف والهوية في زمن العولمة" وستتوزع على المحاور الاتية: الثقافة العربية وتحديات اللغة. اللغة العربية بين تيار التغريب ورهان التجديد المثقف العربي واشكالية الانا والاخر، اشكالية اللغة والهوية الفضاء العربي والافريقي وحدة الهوية والمصير، حدود المعاصرة والتزامات الاصالة والمثقف وازمة الواقع العربي: الدور والمسؤولية. وتخصص الندوة الثانية للبحث في "النص الادبي للكاتب معمر القذافي رؤية وابعاد" وسيشارك فيها نخبة من الادباء العرب والليبيين بالدراسات كما تتخلل هذا المؤتمر امسيات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء العرب والليبيين الاعضاء في اتحاد الادباء العرب. وفد من تونس وسيشارك اتحاد الكتاب التونسيين في هذه الدورة بوفد يتكون من اعضاء الاتحاد واعضاء الهيئة المديرة له ومن بينهم الشاعر صلاح الدين الحمايدي (النائب الثاني للامين العام لاتحاد الكتّاب والادباء العرب) والاستاذ محمد البدوي الذي سيرأس الوفد باعتباره عضو الهيئة المديرة والشعراء المولدي فروج ومحمد الهادي الجزيري وعبد الوهاب الملوح عضو الاتحاد وذلك للمشاركة في مهرجان الشعر العربي المنعقد بالتوازي مع اشغال المؤتمر في حين سيشارك الاديب وعضو الهيئة المديرة لاتحاد الكتّاب التونسيين ابراهيم الدرغوثي في المائدة المستديرة التي تنعقد حول اعمال العقيد معمر القذافي. قضية عضوية العراق ولكن وان بدا هذا البرنامج ثريا وطموحا فإن التوجه العام من خلال ما تسرب من حيثيات التحضير لهذا المؤتمر يفيد بان محاولات اعادة الصلة التي انقطعت بين اتحاد الكتّاب والأدباء العرب واتحاد الأدباء العراقيين لن تثمر شيئا يذكر وقد تبقى العضوية مجمدة ما لم يعقد اتحاد الكتّاب العراقيين مؤتمرا تشرف عليه الامانة العامة لاتحاد الكتّاب والادباء العرب وما لم يوضح الاتحاد الحالي في العراق موقفه من الاحتلال الأمريكي ومن المقاومة في العراق وهو طلب كان وراء تجميد عضويته الى حد الآن.. اما عن ملف البلدان غير الممثلة في المؤتمر كالسعودية، فان الأمر محسوم لانه لم تؤسس فيها بعد جمعية او اتحاد للكتّاب على خلاف قطر التي تبذل حاليا فيها مساع من الكتّاب هناك لتأسيس اتحادهم للانضمام إلى الاتحاد العام. الحرية ولو القليل وبالنسبة لمشروع الترجمة فقد طرح في دورات سابقة وترجم الى حد الان 100 عمل من الادب العربي الى اللغتين الصينية والروسية في عهد تولى سوريا رئاسة الاتحاد والمطروح الان هو ترجمة اعمال ابداعية عربية - رواية وشعر .. الى اللغة الانقليزية وقد وقع الاتصال ببعض دور النشر باوروبا لتنفيذ هذا المشروع الطموح. كما يفيد التوجه العام لمداولات ما قبل المؤتمر انه سيقع التجديد لمصر في دورة ثانية كما جرت العادة وهي ان يحصل كل بلد على رئاسة دورتين ويبقى المؤمل ورغم ما سلف ذكره من حسم نهائي للملفات قبل طرحها ان ايلاء ولو القليل من الاهمية لمشكلة الحرية والديموقراطية والغاء الرقابة على كتابات بعض الادباء والكتّاب في بعض الدول العربية، وتشجيع الشباب العربي على النشر بانشاء دور ونشر عربية تتولى توزيع الكتّاب دون قيود امر مفروغ منه والمفروض ان يكون اهم من التدخل في القضايا والموضوعات السياسية التي تعتني بها هياكل ومؤسسات اخرى غير ادبية وغير ابداعية.