يبدو ان الزمان عاد الى الوراء وعدنا نذكر ذلك الشعار الشهير " المشاركة من اجل المشاركة " الذي ينطبق على منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الذي لم يترك احدا وراءه في الترتيب النهائي لكاس العالم للكرة الطائرة التي نزل عليها الستار يوم الاحد الفارط وهذا ما يجعلنا نتساءل باعلى صوتنا : الى اين تسير الكرة الطائرة التونسية ؟؟؟؟ 10 هزائم وانتصار يتيم المنتخب الوطني للكرة الطائرة وبعد ان فشل في جنوب افريقيا في استعادة التاج الافريقي من المنتخب المصري اسعف للمشاركة في كاس العالم باليابان وليته لم يحدث ذلك لان النتائج التي تحصلنا عليها في اليابان مخجلة ولا تشرف الكرة الطائرة التونسية رغم ان واقع هذه اللعبة حاليا يبعث على الحيرة . اذن منتخبنا الوطني وبعد فوز يتيم جاء على حساب اليابانيين بثلاثة اشواط لشوطين في اليوم الافتتاحي لكاس العالم هذا الانتصار جعلنا نحلم ليس باحراز اللقب فما ابعدنا عن ذلك كبعد السماء عن الارض ولكن حلمنا بمرتبة مشرفة في نهاية السباق حلمنا باي مرتبة الا المرتبة الاخيرة التي تؤكد وحدها اننا ما نزال بعيدين عن العالمية التي طالما تحدثنا عنها وتحدث عنها المدرب انطونيو جاكوب!!!. بعد الانتصار على اليابان مني منتخبنا الوطني للكرة الطائرة ب10هزائم بالتمام والكمال واصبحنا نعجز عن حصر عدد هذه الهزائم التي كانت متتالية امام الارجنتين (1 3) وامام روسيا (1 3) وامام استراليا (1 3) وامام كوريا الجنوبية (2 3) وامام الولاياتالمتحدةالامريكية (1 3) وامام البرازيل (0 3) وامام بلغاريا (1 3) وامام بورتوريكو (0 3) وامام مصر (1 3) واخيرا امام اسبانيا (1 3). المنتخب الوطني للكرة الطائرة لم تخنه النتائج فحسب في هذه الكاس العالمية بل ايضا خانه الاداء الجيد الذي كان مفقودا وخانته اللياقة البدنية فكانت النتيجة طبيعية امام منتخبات استعدت كما يجب لهذا الموعد العالمي الذي تابعه الملايين هذه الملايين التي كانت شاهدة على خيبتنا وشاهدة على ذلك المردود المهزوز لعناصرنا الدولية التي بدت وكانها تخوض دورة ودية لانه بعد نهاية كل مباراة وبعد كل هزيمة نشاهد لاعبينا وهم يغادرون القاعة وهم مبتسمين!!!!. انتظرنا مباراة مصر ولكن! رغم الهزائم المتتالية كنا نمني النفس بان منتخبنا الوطني سيقدم مباراة كبيرة امام مصر ليثار من هزيمته في نهائي كاس افريقيا للأمم بجنوب افريقيا ولنضمن على الاقل مرتبة غير المرتبة الاخيرة لكن ليتنا ما انتظرنا هذه المواجهة التي اكدت مرة اخرى بان المنتخب المصري كسب عنا شوطا معتبرا وهو يستحق التربع على عرش الكرة الطائرة الافريقية. انطونيو جاكوب وتشكيلته المعهودة المدرب انطونيوجاكوب يشرف على حظوظ المنتخب الوطني منذ 7 اعوام تقريبا وعلى امتداد هذه الفترة الطويلة وهو يعول على تشكيلة حفظناها عن ظهر قلب وحتى العناصر الشابة التي اشركها في رحلة اليابان لم يعول عليها بالشكل الذي كنا ننتظره مثلما عول على لاعبين تخطوا او قاربو عتبة الثلاثين والذين لم يعد بامكانهم تقديم الاضافة لمنتخبنا فلماذا لم يعط جاكوب الفرصة الكاملة لهذه العناصر الشابة التي ستصنع مستقبل المنتخب الوطني للكرة الطائرة على امتداد سنوات عديدة لكن انطونيو جاكوب راى كعادته عكس ما نراه وحرم لاعبين شبان من تفجير كل طاقاتهم واكتساب الخبرة التي ستساعدهم في قادم المواعيد الدولية!!! الى اين؟ والان وبعد هذه النتائج الهزيلة المسجلة في كاس العالم يحق لنا ان تساءل الى اين تسير الكرة الطائرة التونسية ؟ ويحق لنا ان ننتظر تغييرات جذرية قد تعطينا الامل وقد تخفف علينا الخيبة الذريعة في كاس العالم 2007 للكرة الطائرة باليابان.