استولت معينة منزلية بحلق الوادي، على مصوغ مؤجرتها (قيمته حوالي 5000 دينار). وفوّتت فيه بالبيع الىصائغين وفق ما اعترف به الثلاثة قبل إحالتهم صباح أمس، على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، ليقرر في شأنهم ما يراه مناسبا. وتفيد الابحاث المجراة، أن امرأة تقطن بحلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة، انتدبت قبل أشهر قليلة معينة منزلية لمساعدتها على شؤون أبنائها ومنزلها. وفي بداية عملها كانت المعينة مثالا للأمانة والتفاني في العمل. وجاء في شكاية المؤجرة، أنها مع نهاية الاسبوع الماضي، افتقدت من داخل دولاب غرفة نومها، طاقم مصوغها، مقدّرة قيمته بحوالي 5000 دينار وتوجّهت شكوكها مباشرة نحو المعينة، خاصة وأنها فوجئت بها تعلمها بانتهاء عملها، ورغبتها في العودة الى مسقط رأسها بالشمال الغربي. وبناء على هوية المعينة، نجح المحققون في إيقافها وجلبها الى مقر التحقيق، حيث أنكرت في بداية الامر استيلاءها على مصوغ مؤجرتها، لكن بمواجهتها بعدة حجج دامغة وقرائن، تراجعت في إنكارها، واعترفت باستغلال معرفتها بمكان إخفاء المصوغ، وبقائها بمفردها بمنزل مؤجرتها طيلة ساعات النهار، فاستولت عليه، وباعته الى صائغين وسط العاصمة، فتم إيقافهما بدورهما واستعادة جزء من المصوغ، وإعادته الى صاحبته. وباستيفاء الابحاث المجراة، أحيلت المعينة المنزلية صحبة الصائغين، صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، لمواصلة الابحاث معهم حول ما نسب اليهم.