عينة من تلاميذ النظام القديم ل«الصّباح»: «الفصل بين مراكز الامتحان أثر على معنوياتنا» تونس-الصباح: انطباعات تلاميذ البكالوريا خلال اليوم الثالث تراوحت كالعادة بين الرضاء التام والجزئي على مستوى الاختبارات في أغلب الشعب ويبدو ذلك منطقيا لان كل تلميذ يحكم على الامتحان من منطلق مستواه الدراسي وأعداده طيلة السنة الدراسية ودرجة استعداده خلال المراجعة بالاضافة إلى حضوره الذهني والنفسي يوم الامتحان... غير أننا سجلنا إجماعا في صفوف تلاميذ شعبة الرياضيات نظام جديد،على الاقل من التقيناهم أمام المعهد الثانوي باب الخضراء، بأن امتحان العلوم الطبيعية لم يكن في المتناول ومخيبا للانتظارات.وقد شملت اختبارات اليوم الثالث في النظام الجديد التفكير الاسلامي في شعبة الاداب وعلوم الحياة والارض في شعبة الرياضيات والرياضيات في كل من شعب العلوم التجريبية والاقتصاد والتصرف والعلوم التقنية وعلوم الاعلامية بالاضافة إلى اجتياز اختبار العربية في كل الشعب باستثناء شعبة الاداب.أما تلاميذ النظام القديم فقد اجتاز تلاميذ الاداب مادتي التفكير الاسلامي واللغة الاجنبية الثالثة واجتاز تلاميذ بقية الشعب اختبارات الرياضيات واللغة الاجنبية الثالثة. عندما تنتقل بين مجموعات التلاميذ أمام المعهد بعد الامتحان تستطيع تبين آداء وانطباع كل واحد انطلاقا من ملامحه وردود أفعاله وخاصة عندما تهم بسؤاله عن مستوى الاختبار فعلى سبيل المثال كانت تسنيم (شعبة آداب) مبتسمة وراضية على مستوى الاختبار الذي وجدته في المتناول وأضافت أنها لم تجد صعوبة أيضا في اختبارات اليوم الاول والثاني... في حين لم تكن زميلتها وصال راضية تمام الرضاء على امتحان التفكير الاسلامي التي أبدت اعتراضها عن تقديم موضوع لابن رشد الذي لم يتعرضوا له في محور الحرية والتوحيد لكنها قالت في المقابل أن المواضيع المقترحة هي مواضيع ثقافة عامة ويستطيع التلميذ التحدث في الموضوع. الرياضيات في المتناول لم يتذمر تلاميذ الشعب التي اجتازت اختبارات الرياضيات من صعوبة كبيرة في المواضيع وتراوحت الاراء بين من إعتبره سهلا ومن إعتبره في المتناول وأشار أنيس (شعبة تقنية) أنه تمكن من الاجابة على جميع الاسئلة قبل انتهاء الوقت المحدد وأضاف أنه لاحظ كذلك نسبة هامة من الرضاء في صفوف زملائه حول آدائهم في الامتحان.بدوره أكد حاتم (شعبة اقتصاد وتصرف) أن الامتحان في المتناول بصفة عامة...وتحدث أيضا أن الاسلوب الجديد في الامتحان يسهل الامر على التلميذ الذي تتوفر له فرصة الاجابة على الاقل على الاسئلة التي تتطرق للمحاور التي راجعها وفهمها خلال الدرس عكسا للاسلوب القديم الذي يتطلب فهم الامتحان برمته... خلافا لبقية الشعب كان انطباع تلاميذ شعبة الرياضيات موحدا حول اختبار علوم الحياة والارض وأكدوا أن الامتحان لم يكن في المتناول وبين أيمن في هذا السياق أن الجميع لم يكن يتوقع هذه النوعية من الاسئلة التي اعتبرها تطرقت لمحاور ثانوية في البرنامج الدراسي من جهته أضاف صديقه محمد أن «الجينيتيك» أو علم الوراثة خصصت له 4 نقاط فقط في حين هو من المحاور المحبذة لدى أغلب التلاميذ.من جهة أخرى أجمع تلاميذ شعبة الرياضيات أن الاختبار كان طويلا وساعة ونصف غير كافية للاجابة على جميع الاسئلة ... تلاميذ النظام القديم تراوحت آراء تلاميذ النظام القديم حول مستوى الاختبار بين الرضاء وعدم الرضاء فلم يكن مثلا غيث (شعبة علوم طبيعية) راضيا تمام الرضاء واكتفى بوصف الامتحان بالعادي في حين صرح كل من جوهر (شعبة رياضيات) وأيمن (شعبة تقنية) أن الامتحان في المتناول ...غير أنهم أكدوا جميعا أن مستوى الاختبارات لم ينصف تلاميذ النظام القديم وأضافوا أن عملية الفصل بين مراكز الامتحان لم يكن اختيارا موفقا لانه أثر على نفسيتهم وعمق الاحساس لديهم بأنهم جميعا يشتركون في صفة الرسوب أو كما قال أحدهم "مدوبلين".