تونس الصباح: نظم قسم القطاع الخاص بالاتحاد العام التونسي للشغل امس ندوة صحفية حضرها عدد هام من ممثلي الصحافة الوطنية والنقابيين تركزت حول ابرام الاتفاق الذي تم يوم السبت الفارط صلب اللجنة العليا للمفاوضات من ناحية ثم الاشارة الى انطلاق المفاوضات القطاعية. وقد اشرف على الندوة السادة بلقاسم العياري، علي رمضان، محمد شندول، المولدي الجندوبي والمنصف الزاهي اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل فماذا عن فحوى الاتفاق الحاصل في اللجنة المركزية للمفاوضات؟ وكيف تم تجاوز الخلاف الحاصل صلبها؟ وما هي الانتظارات التي وقعت الاشارة اليها في الندوة بخصوص نسبة الزيادة في الاجور؟ العياري ورمضان يشرحان طول المفاوضات والاتفاق تولى السيد بلقاسم العياري عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الحديث عن المفاوضات التي دارت صلب اللجنة العليا حيث ووصفها بكونها نوعية وذلك لاتصالها بجوانب اساسية لا يمكن تأخير البت فيها وارجائها الى مراحل قادمة. ووصف المفاوضات على الرغم من صعوبة التقدم فيها بانها كانت بناءة ونزيهة وعميقة ايضا وقد اتصلت اخر الخلافات داخلها بابعاد ومسائل جوهرية مثل عقود العمل وما ترتب عنها من علاقات شغلية هشة، وحماية المسؤول النقابي وتكييف وقت العمل وبين السيد بلقاسم العياري ان هذه الجوانب تتصل بروح العلاقة داخل المؤسسة، وهي ايضا جوانب لا بد من مراجعتها وتطويرها بعد سنوات باتت فيها العلاقات الشغلية بين المؤسسة والعم تتسم بجملة من الظواهر افرزتها تراكمات واوضاع داخلية وخارجية وضغوطات للعولمة وغيرها من الاسباب التي بات من الضروري الوقوف عندها وعدم التأخير في مراجعتها. وبيّن ان الاتحاد كان طوال هذه المفاوضات حريصا على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي وابرز ايضا ان هذا الحس كان واضحا ايضا لدى ممثلي منظمة الاعراف واكد ان هذا التلاقي في جوهر المفاوضات احرز هذا الاتفاق الحاصل الذي افضى الى تواصل التفاوض داخل اللجنة بخصوص الجوانب المشار اليها وفسح المجال امام المفاوضات القطاعية التي انطلقت امس عبر اللقاء الاول للجانها بوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج. وتركزت مداخلة السيد علي رمضان حول عمق المفاوضات والاطار العام الذي تنزلت فيه سواء كان محليا او عالميا. وبيّن ان صعوبات المفاوضات تأتي من حجمها ورهاناتها وما كان مطروحا بداخلها. وبين أن هذه المفاوضات تعتبر نوعية لانها مست جوانب جوهرية في العلاقات الشغلية التي حصلت فيها تراكمات عديدة تعود الى اكثر من 12 سنة، وكان احرى واولى ان تناقش في ابانها لو لا بعض الصعوبات التنظيمية وبطئها الحاصل في مستويات مختلفة. وتناول السيد علي رمضان جملة نقاط الخلاف بالتحليل مبرزا انها جميعها كانت هامة وحساسة وقد فرضتها المرحلة وما احاط بها من تطورات. وبين ان التوصل الى فتح ملفاتها يعتبر هاما ومكسبا كبيرا لكل الاطراف ولا يمكن التقليل من قيمته والتذرع باسباب واهية حول اسباب تأخر المفاوضات وطولها، واكد ان التوصل الى اتفاق بشأنها سوف يمثل خطوة هامة لا على سير المفاوضات فقط، وانما على العلاقات الشغلية والمناخ الاجتماعي العام ايضا. أسئلة وردود على اثر هذه التدخلات فسح المجال لاسئلة الصحافيين وقد اتصلت اسئلتهم بجوانب عديدة مثل اقتطاع الانخراطات النقابية والجانب المادي في المفاوضات، وايضا تعطل المفاوضات وتدخل السلطة لحلحلتها. وفي هذا الجانب طرحت «الصباح» سؤالا بخصوص الاتفاق الحاصل حول نقاط الخلاف داخل اللجنة العليا للمفاوضات، وهل يرتقي الاتفاق الذي حصل الى مستوى حجمها مادامت تتصل بجوانب عديدة؟ هذه الاسئلة اجاب عنها السيد محمد شندول مشيرا الى بعض التأويلات الحاصلة بخصوص المفاوضات عبر الصحافة مؤكدا على ضرورة التحري في هذه الجوانب وكذلك الدقة ونوّه في الأخير بالصحافة الوطنية وبالدور الذي لعبته في مواكبة سير المفاوضات. وتولى السيد بلقاسم العياري الاجابة عن بقية الاسئلة مبرزا ان المفاوضات سارت في كنف التفاهم رغم طولها وتمسك كل طرف بمواقفه والدفاع عنها وأكد ان ما تم التوصل اليه من اتفاق بشأن جوانب الخلاف يعتبر هاما في صيغته التي قامت على عدم سد الباب، بل مواصلة التفاوض بشأن كل المسائل.