المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون: تونس تفوز بالمركز الأول ب 64 ميدالية    سوريا: اندلاع حريق بالقرب من قصر الرئاسة بدمشق    تونس الجميلة: توزر : جوهرة الصحراء ومدينة الأحلام    مع المتقاعدين: منصور كعباشي (قفصة): التقاعد ... فسيفساء من العطاء وتذوّق بهاء الحياة    مقتل وفقدان اكثر من 30 شخصا في فيضانات مدمرة بتكساس الأمريكية    عادات وتقاليد: «الزردة» طقوس متوارثة ...من السلف إلى الخلف    فوائد غير متوقعة لشاي النعناع    مسؤول فلسطيني.. حماس قدمت ردا إيجابيا على المقترح الأمريكي للهدنة    تنازل عن ثلثي الجولان المحتل : تفاصيل جديدة عن تطبيع الشرع مع الصهاينة !    على هامش ملتقى تشيكيا : «أصحاب الهِمم» يحصدون الذهب    الكرة الطائرة : هل ينجح منتخب الصّغريات في ايقاف النزيف؟    «شروق» على مونديال الأندية : نهائي مبكّر بين سان جرمان وبايرن والريال في امتحان دورتموند    طقس الليلة.. خلايا رعدية مع امطار بهذه المناطق    آخرها.. فقأ عين زوجته بالقيروان من أجل السحر .. جرائم الشعوذة تعري عالم السحر والبحث عن الكنوز    الروائي الأمين السعيدي.. حديث في اللغة والأسلوب    إلغاء إضراب الأطباء الشبان    تاريخ الخيانات السياسية (5): ابن أبي سلول عدوّ رسول الله    إلى غاية أمس الخميس.. تجميع أكثر من 9 ملايين قنطار من الحبوب    أكلات صيفية: سوسة : البسيسة بالكرموس.. وجبة صباحية نافعة    تأجيل محاكمة راشد الغنوشي وعدد من قيادات حركة النهضة إلى سبتمبر المقبل    مستقبل المرسى يتعاقد مع اللاعب أسامة الجبالي    قضية "التآمر على أمن الدولة 2": تأجيل الجلسة إلى 8 جويلية لإعذار المتهمين والنطق بالحكم    ڨبلي: نجاح أول عملية دقيقة على العمود الفقري بالمستشفى الجهوي    وزير التجارة: صادرات زيت الزيتون زادت بنسبة 45%    مدنين: الشركة الجهوية للنقل بمدنين تشرع في استغلال خطوط صيفية ضمن برنامج ذي بًعد اجتماعي    فيديو تهاطل الأمطار على كميات من الحبوب: غرفة مجمّعي الحبوب توضّح.. #خبر_عاجل    الاتحاد المنستيري يعلن منتصر الوحيشي مدربًا جديدًا ويكشف عن التركيبة الكاملة للجهاز الفني    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء    هالة بن سعد مديرة للمركز الوطني لفن العرائس    ترتيب تونس ضمن مؤشر تقديم الخدمات العامة في إفريقيا.. #خبر_عاجل    عاجل - وزارة الداخلية : 3300 عون مؤجّر معنيون بتسوية وضعياتهم بعد منع المناولة    وفاة حارس مرمى منتخب نيجيريا سابقا بيتر روفاي    غزّة: الناس يسقطون مغشيا عليهم في الشوارع من شدّة الجوع.. #خبر_عاجل    مرض السكرّي يقلّق برشا في الليل؟ هاو علاش    تخدم الكليماتيزور كيف ما جا؟ هاو وين تغلط وشنوّة الصحيح باش ترتاح وتوفّر    الحماية المدنية: ''احذروا الصدمة الحرارية كي تعوموا.. خطر كبير ينجم يسبب فقدان الوعي والغرق''    الشاب مامي يرجع لمهرجان الحمامات.. والحكاية عملت برشة ضجة!    إذا ولدك ولا بنتك في ''السيزيام'' جاب 14/20.. ينجم يدخل للنموذجي؟ شوف الإجابة!    فرنسا: إضراب مراقبي الحركة الجوية يتسبب في إلغاء آلاف الرحلات    مقترح قانون لحماية المصطافين وضمان سلامة السباحة في الشواطئ والفضاءات المائية    مروع: يقتل ابنه ضربا وصعقا بالكهرباء…!    المرصد الوطني للفلاحة: نسبة امتلاء السدود تبلغ 37.2 %    القصرين: حجز 650 كلغ من السكر المدعّم بسبيطلة وتفعيل الإجراءات القانونية ضد المخالف    عاجل: تحذيرات من حشرة منتشرة على الشريط الحدودي بين الجزائر و تونس..وهذه التفاصيل..    مقترح قانون للترفيع في العقوبات الخاصة بهذه الجرائم وتشديد درجات الردع..#خبر_عاجل    عاجل/ جريمة اقتلاع عيني امرأة من طرف زوجها: معطيات وتفاصيل جديدة وشهادة صادمة..!!    عاجل/ اختراق استخباراتي إسرائيلي داخل ايران يكشف مفاجآت..!    إيران تعيد فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الداخلية والخارجية والترانزيت..#خبر_عاجل    الحرس الوطني يُطيح بمنفّذي عملية ''نَطرَ''وسط العاصمة في وقت قياسي    فضله عظيم وأجره كبير... اكتشف سر صيام تاسوعاء 2025!"    أفضل أدعية وأذكار يوم عاشوراء 1447-2025    نيس الفرنسي يضم حارس المرمى السنغالي ديوف لمدة خمس سنوات    فضيحة السوق السوداء في مهرجان الحمامات: تذاكر تتجاوز مليون ونصف والدولة مطالبة بالتحرك    عاجل: وزارة الصحة تدعو المقيمين في الطب لاختيار مراكز التربص حسب هذه الرزنامة... التفاصيل    صيف المبدعين...الكاتبة فوزية البوبكري.. في التّاسعة كتبت رسائل أمي الغاضبة    'قلبي ارتاح' .. الفنانة لطيفة العرفاوي تحمّس الجمهور لألبومها الجديد لصيف 2025    المنستير: برمجة 11 مهرجانًا و3 تظاهرات فنية خلال صيف 2025    تنظيم سهرة فلكية بعنوان 'نظرة على الكون' بقصر اولاد بوبكر بمنطقة البئر الاحمر بولاية تطاوين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد إغراق الأسواق بالسلع التركية: 100 ألف موطن شغل في قطاع النسيج مهددة و60 ألف فلاح أضرت بهم «القلوب البيضاء»..
نشر في الصباح يوم 25 - 09 - 2017

كشف لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك التونسي أن السلع التركية التي أغرقت أسواقنا لا يمكن الحد من الإقبال عليها إلا بمواصلة حملة «كانك تونسي اشري تونسي» دفاعا عن المنتوج المحلي الجيد من جهة وكذلك بعد تواصل تفاقم العجز التجاري مع تركيا. وكانت المنظمة أيضا أصدرت بيانا منذ أيام مما جاء فيه «إن منحى التعاون الاقتصادي قد حاد عن ثوابت السياسة الاقتصادية لتونس مع الغير وكذلك الأعراف الدولية القائمة على تبادل المنافع وتكافؤ الفرص في خضم تفاقم العجز التجاري مع تركيا مقابل عدم امتلاك هذه الأخيرة لأي وجود استثماري في تونس فضلا عن انعدام مساهمتها في تمويل التنمية سواء بالهبات أو القروض المسيرة..
وكشف لطفي الرياحي أن قطاع النسيج أكبر متضرر حيث تضررت المؤسسات المصنعة وطغت السلع الأجنبية القادمة من تركيا مثلا على الإنتاج المحلي مما انعكس سلبا على النسيج الصناعي ببلادنا إذ أفاد محدثنا أن 100 ألف موطن شغل في قطاع النسيج باتت مهددة ويؤكد ذلك أيضا بيان المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك الذي جاء فيه «وجود ترابط وثيق بين بداية سريان اتفاق التبادل الحر مع تركيا وفقدان الصناعة التونسية لنحو 250 ألف موطن شغل بين 2005 و2015 كان 58% منها في قطاع النسيج والملابس وفق إحصائيات وكالة النهوض بالصناعة وأمام هذه التداعيات الخطيرة فإن المنظمة تدعو الحكومة إلى تجميد اتفاق التبادل الحر مع تركيا وفتح مفاوضات لإرساء اتفاق جديد يراعي مبدأ توازن المصالح وحصانة كل من قطاعي الفلاحة والخدمات.
760 مليون دولار قيمة جلب منتوجات متدنية الجودة قادمة من تركيا
كما كشف لطفي الرياحي ل"الصباح الأسبوعي" ان التعامل مع تركيا لا ينبني على أسس التعامل مع بقية بلدان أوروبا التي يربطها بتونس التبادل التجاري في المقابل بلغ حجم إغراق السوق بالسلع التركية ألفي مليون دينار، مبرزا في الوقت ذاته ان 1500 مليون دينار قيمة العجز التجاري مع تركيا.. كما أن قيمة التبادل التجاري مع تركيا تبلغ سنويا مليار دولار (ما يفوق ألفي مليون دينار منها 240 مليون دولار صادرات و760 مليون دولار واردات مما جعل على سبيل المثال 60 ألف منتج في قطاع عباد الشمس مهددا.. فضلا عن 460 مؤسسة جلود وأحذية جلها أغلق ما بين 2010 و2017 لتصبح 260 مؤسسة فقط والحال أن حوالي 400 منتوج تركي مورد ليس لها فائدة سواء للمستهلك أو للاقتصاد والقطاع الفلاحي ككل.
منتوجات متدنية الجودة تمثل 70 % من الواردات الاستهلاكية
وبين لطفي الرياحي أن المواد القادمة من تركيا متدنية الجودة وممنوعة من دخول أوروبا في المقابل تدفع لها بلادنا بالعملة الصعبة.. وقد تفاقم التوريد من تركيا خاصة خلال فترة حكم «الترويكا» التي فتحت الباب أمام السلع التركية ومما جاء في بيان المنظمة لإرشاد المستهلك التي تقود حملة لتثمين المنتوج الوطني وتشجع على استهلاكه «إن زحف المنتوجات الفلاحية التركية» «القلوب البيضاء» والعجين ومشتقاته يعد خرقا مفضوحا لاتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين عام 2005 والتي تستثني بوضوح المنتوجات الفلاحية والصناعات الغذائية.»..
وإذ تؤكد المنظمة التونسية على أهمية الإجراءات التي لوحت بها الحكومة لتشديد الرقابة الفنية عند التوريد فإنها تعتبرها غير كافية للحد من تدفق السلع التركية..علما وأن هناك حديثا عن اعتزام الحكومة إصدار منشور يشدد الرقابة على الواردات الاستهلاكية القادمة خاصة من الصين وتركيا بغاية الحد من جلب المنتوجات متدنية الجودة والتي تمثل 70 % من الواردات الاستهلاكية وذلك بتفعيل الإجراءات الوقائية عند التوريد لإنقاذ عدة قطاعات كالرفع في المعاليم القمرقية لمدة خمس سنوات..
هل يحمي وزير التجارة الفلاح والإنتاج المحلي؟
بالإضافة إلى ذلك هناك حديث يدور منذ فترة عن إعداد وزارة الفلاحة لمنشور يمنع توريد بعض المنتوجات الفلاحية القادمة خاصة من تركيا على غرار منتجات عباد الشمس بعد تضرر أكثر من 60 ألف فلاح في القطاع المذكور وتعدد وقفاتهم الاحتجاجية للمطالبة بحماية منتوجهم بعد تضرر القطاع وغرق الفلاحين في الديون نتيجة إغراق السوق بالسلع التركية، وقيل أيضا إن هذا المنشور الذي أعدته وزارة سمير بالطيب لم يقابل بالترحيب من وزارة الصناعة والتجارة سابقا أي قبل التحوير الوزاري، فأي مصير له مع وزير التجارة الجديد القادم من اتحاد الفلاحين إلى كتابة الدولة للفلاحة إلى وزارة التجارة ونعني بذلك عمر الباهي؟ وكيف ستحمي وزارة التجارة المنتوج الوطني خاصة أن الوزير لطالما دافع سابقا عن الفلاح والمنتوج المحلي...؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.