ينتظر أن ينطلق موسم جني ونقل وتحويل الزيتون بالجهة قريبا وطبقا للتاريخ الذي تحدده اللجنة الجهوية لمتابعة الموسم. وتشير المعطيات إلى أهميه الصابة خلال هذا الموسم حيث قدرت ب370 ألف طن من الزيتون أي 80 ألف طن زيت مقابل 13 ألف طن خلال الموسم الماضي. وسيستقطب الموسم الذي يتواصل حوالي 6 أشهر أكثر من12 ألفا من اليد العاملة بصفة مباشرة طيلة مدة الجني والتحويل اي ما يعادل مليون و800 ألف يوم عمل. هذا إلى جانب تحريك وازدهار قطاعات اقتصاديه واجتماعية أخرى كالنقل والحرف الصغرى والتجارة وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن الجهة تستقطب كميات كبيره من زيتون الزيت من الجهات المجاورة تصل إلى حوالي 40 بالمائة من الصابة ولا ينتظر أن توجد صعوبات اعتبارا لوفرة عدد المعاصر بالجهة والتي تقدر ب400 مع طاقة تحويل تفوق 6600 طن في اليوم وكذلك طاقة الخزن التي تصل إلى 200 ألف طن من الزيت مع تواجد العديد من الشركات المعلبة والمصدرة لزيتون الزيت. ويمثل إنتاج الزيتون بصفاقس النشاط الرئيسي لأغلب المستغلات الفلاحية وقدر معدل الإنتاج خلال الخمس سنوات بحوالي 180الف طن وهو ما يعني 30 بالمائة من معدل الإنتاج الوطني ويبقى هذا الإنتاج رهين الظروف المناخية وخصوصا التساقطات المسجلة بالسنة السابقة وحسن توزيعها خاصة وان اغلب غراسات الزيتون تعتمد على النمط المطري مقابل مساحات زيتون مروية لا تتعدى مساحة 8000 هكتار.ويتساءل عدد من المتدخلين في القطاع من فلاحين ومحولين ووسطاء ومخضرين ومصدرين وخاصة المستهلكين عن مستوى أسعار شراء الزيت والتي شهدت خلال الموسم الماضي ارتفاعا كبيرا حيث تجاوز سعر اللتر الواحد 10 دينار.