كانت جهة منوبة اهتزت مؤخرا على خلفية الحادثة التي جدت بحمام بالجهة تمثلت في اعتداء «طياب» يعمل به على طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره (مقيم بالخارج جاء لقضاء العطلة) بفعل الفاحشة ليصدر على إثرها قرار من وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة يقضي بالاحتفاظ به. ومتابعة لهذه القضية فقد تحصلت «الصباح» على معطيات من مصدر حقوقي تفيد بأن صورة الواقعة تتمثل في ورود مكالمة هاتفية على قاعة العمليات بمنطقة الامن الوطني بمنوبة بتاريخ 27 جويلية الماضي مفادها نشوب شجار بحمام كائن بمنوبة الوسطى نتيجة تعمّد «طياب» إلى الاعتداء بفعل الفاحشة على طفل قاصر لتتوجه على اثرها دورية أمنية على عين المكان وبوصولها هناك تم العثور على طرفي النزاع وهما القاصر و"الطياب" فتم جلبهما لمقر الفرقة أين تمت مباشرة قضية موضوعها الاعتداء بفعل الفاحشة على شخص سنه دون 18 سنة طبق الفصل 228 من المجلة الجزائية. وجاء في تصريحات المتضرر وهو طفل لم يتجاوز عمره 15 سنة ومقيم خارج البلاد أنه بتاريخ الواقعة توجه في حدود التاسعة صباحا إلى الحمام المذكور وبولوجه هناك طلب المساعدة من «الطياب» للقيام ليستحمّ فتولى الدخول برفقته داخل الغرفة الكبيرة الكائنة وبعد ان ساعده في غسل جسمه تفاجأ ب"الطياب" يشير عليه بالنوم على بطنه ومنه قام بسكب كمية كبيرة من مزيل الأوساخ «شامبوان» على كامل جسمه وخاصة وجهه الى درجة لم يستطع الرؤية ثم واصل في دلك كامل الجسم ليعمد على إثرها بحركات تشير الى انه يرغب في الاعتداء عليه عندها دفعه وأبعده عنه لأنه رغب في الاعتداء عليه بفعل الفاحشة ثم تولى مغادرة المكان ليعلم المسؤول عن الحمام. أما في ما يخص تصريحات «الطياب» المتهم فحسب المعطيات التي تحصلت عليها «الصباح» فقد أفاد بأن ما أتاه الطفل المتضرر لا أساس له من الصحة مفيدا بأن صورة الواقعة تتمثل في أنه على اثر مباشرته لعمله حضر الطفل المتضرر وتولى إعانته على الاستحمام وأثناء قيامه بمهامه المعتادة لفت انتباهه طول شعره عندها تولى غسله وسكب كمية من «الشمبوان» على رأسه وبنزول المياه على مستوى رأسه نزلت بعدها على كامل الجسم عندها تولى وضع المزيد من المياه وبعد الانتهاء أشار على القاصر بالنهوض والدخول إلى الغرفة الفردية «المطهرة» وغادر المكان، وأكد أن جميع تصريحات الطفل زاعم الضرر باطلة ولا أساس لها من الصحة وان التهم الموجهة له كيدية. من جانبه جاء في شهادة للمسؤول عن الحمام أن الطفل المتضرر حضر بمعية والدته في حدود التاسعة صباحا لتعلمه انه يرغب في الاستحمام بإعانة «طياب» فاعلمها أن ذلك متوفر وبعد ولوج الطفل داخل الحمام تولى «الطياب» المتهم إعانته على الاستحمام وفي حدود العاشرة إلا ربع تولى الولوج إلى داخل الحمام لإعلام «الطياب» بالإسراع نظرا لكون والدته متواجدة بالخارج تنتظره بالإضافة إلى أن التوقيت المخصص للرجال قد أشرف على الانتهاء وبعدها تولى الخروج ليقبع عند المدخل وقرب «الكاسة» وفي الأثناء حضر الطفل المتضرر وتولى الإشارة إليه بتمكينه من قارورة مشروبات غازية ومنه شرع في ارتداء ملابسه وبعد انتهائه تقدم منه وتلفظ تجاهه بعبارات باللغة الفرنسية وظنّ أن الطفل كان يقوم بإعلامه بكيفية غسيله من قبل «الطياب» التي لم ترق له وبعدها غادر لتحضر والدته وكانت في حالة هيجان عندها تولى الاستنجاد بالأمن. وأكد المشرف على الحمام على أن «الطياب» المتهم يعمل معه منذ فترة زمنية تقارب ثلاث سنوات وانه لم يكن يمثل أي مصدر للإزعاج لأي حريف يذكر ولم يكن مصدر تشكيات بتاتا. وللإشارة فإن التسخير الطبي الذي أجري على المتضرر بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة أكد غياب أي آثار لأي اعتداء جنسي على الطفل.