انطلقت الابحاث في قضية الحال اثر تقدم والد فتاة الى مركز الحرس الوطني بحمام الغزاز للاعلام عن تغيب ابنته القاصر والبالغ عمرها حينها 15 عاما منذ يوم 27 اكتوبر 2001 بعد مغادرتها المعهد الذي تدرس به بالعاصمة في نهاية الحصة الدراسية. واضاف والدها أنه علم عن طريق زميلتها بأنها تحولت الى مدينة قليبية رفقة زميلة اخرى وعندما استفسر عن الموضوع علم أنها قدمت الى مدينة حمام الغزاز للاتصال بصديق زميلتها ويوم 3 نوفمبر 2001 تمكن أعوان الأمن الوطني بقليبية من العثور على المتضررة. فرتا من منزل والديهما وبسماع المتضررة وهي أصيلة العاصمة من قاضي التحقيق بقرمبالية أفادت انها غادرت المعهد ورافقت زميلتها الى محل سكناها ثم خرجتا بعد تناول الغداء لكنها تأخرت عن موعد عودتها الى المنزل فخشيت من رد فعل والدتها وقبلت نصيحة صديقتها بالبقاء معها قصد اقناع والدتها عن طريق أمها، لكن صديقتها رفضت فبقيتا تتنزهان بالعاصمة ثم عرضت عليها صديقتها التحول معها الى منزل خالتها بمدينة قليبية وذلك ما تم فعلا وبوصولهما الى المكان تحولتا الى حمام الغزاز فاتصلت صديقتها بأحد المتهمين الذي قدم رفقة صديقه ونقلاهما الى مدينة قليبية أين قضت الليلة بأحد المنازل وكانا يخرجان نهارا للتنزه رفقة مجموعة من الشبان. وأضافت المتضررة أن هؤلاء الشبان كانوا دائما يترددون عليهما وتولوا عقد جلسات خمرية بالمنزل وعمدوا الى مفاحشتها وقد تثبت من خلال الأبحاث أن المتضررة تحولت بمحض ارادتها مع صديقتها من العاصمة الى مدينة قليبية هروبا من عائلتيهما والتقيتا بالمتهم الاول الذي وفر لهما محلا يقضيان فيه الليل ثم تنقلت المتضررة بمعية مرافقتها والعديد من الشبان الى أماكن مختلفة وآخرها منزل احد المتهمين الذي اعترف بتوليه ايواء البنتين صحبة مجموعة من الشبان وقد سمحت المتهمة لاثنين من المتهمين بمفاحشتها. وقد أحيل ثلاثة شبان متهمين على انظار الدائرة الجناحية بقرمبالية وقد وجهت لاثنين منهما تهمة الاعتداء بالفاحشة بدون قوة على طفلة سنها دون 18 عاما والمشاركة في ذلك للمتهم الثالث وأدانتهم المحكمة وقضت بسجنهم وسيحضر المتهم الفار معترضا على الحكم الغيابي امام الدائرة الجناحية بقرمبالية من أجل التهمة سالفة الذكر.