«المدك» هو عنوان مسرحية كوميدية من نوع «الفودفيل» كتب نصها وأخرجها سامي منتصر وهي تعد التجربة الثالثة في رصيده في الإخراج باعتبار ان آخر عمل أخرجه مسرحية «10 سنين عرس» التي جسدها كل من محمد الداهش ومنال عبد القوي. كاتب نص المسرحية ومخرجها سامي منتصر تحدث عن العمل ل»الصباح» فقال: «هذه المسرحية ستكون مفاجأة سارة للجمهور التونسي الذي يبحث عن الضحك والأعمال الكوميدية الهادفة. نظرا لعدة اعتبارات من بينها طرافة موضوعها ثم الأداء المتميز للممثلين وشكل وطريقة الطرح باللهجة التونسية». وبين أن فكرة هذه المسرحية الكوميدية أعدها بمقاييس عالمية وهي مستوحاة فيلم فرنسي « Diner de cons ». فكان أن بنى نصه وتصوره للعالم المسرحي الذي بناه انطلاقا من فكرة هذا العمل لكن بلغة وتصور ركحي «تونسي». وأضاف في نفس السياق قائلا: «في البداية وضعت الشخصيات التي ينبني عليها عالم المسرحية وبعد ذلك اخترت الممثلين الذين اعتقدت انهم المناسبين لكل شخصية. ومن حسن الحظ أن جميعهم وافقوا». وأوضح أن المسرحية تجسدها سبع شخصيات من بينهم زهير الرايس وتوفيق البحري في دور «المدك» وصلاح مصدق وأميمة المحرزي وحمدي حدة وإباء حملي ومحمد علي بالحارث. وفيما يتعلق بالعمل أفاد أن أحداثها تدور حول لعبة طريفة حاكها مجموعة من الأصدقاء، تمثل في تنظيم لقاء عشاء كل يوم أربعاء ويتكفل كل واحد منهم بجلب ضيف «أحمق» ثم يتركون الحمقى يتنافسون فيما بينهم ليتسنى لهم السخرية والضحك واختيار «أفضل» الحمقى لتتويجه بطلا للسهرة. غير أن أحد المواعيد لم يكن كما سطر له «الأبطال» بل مغايرا تماما وسيشهد أحداثا غير متوقعة، وذلك بعد أن اضطر «الياس»، الذي يجسده زهير الرايس، ولأسباب صحية طارئة قبول السهرة الخاصة بمنزله. فتنطلق أطوار المسرحية مع مشاهد الضحك. فيتو ضد «الدعم» من جهة أخرى أكد سامي منتصر أنه سيواصل العمل على مثل هذه النوعية من الأعمال المسرحية بعد أن خاض تجارب مختلفة وقال في نفس السياق: «أعتقد أني وجدت الخط المسرحي المناسب لي وهو النوع الذي أحبه ويتماشى مع ميولاتي وإمكانياتي الفنية. فهو العمل الثالث في نفس المنحى وانتظر أن تلاقي النجاح الكبير المنتظر لأن الجمهور التونسي تواق للأعمال الكوميدية ويقبل عليها بكثرة ثم ان طريقة الطرح وأداء الممثلين سيكون من بين العوامل الممهدة لنجاحه ورواجه على مستوى وطني في مرحلة أولى». ووضع محدثنا هذا العمل المسرحي الجديد في خانة الأعمال التجارية التي يراهن من خلالها على الشباك مثلما هو الشأن في مسرحيته الأخيرة «10 سنين عرس» التي لاقت إقبالا على عروضها من الجمهور التونسي من ناحية ومن منظمي المهرجانات والتظاهرات والعروض الفنية من ناحية أخرى. واستنكر مسألة غلق أبواب الدعم والتعاون مع وزارة الثقافة سواء في تنظيمه لمهرجان «الضحك» وغيرها من الأنشطة والتظاهرات الأخرى أو في العروض المسرحية التي أخرجها وأوضح قائلا «في الحقيقة لم أرشح هذا العمل للحصول على دعم من وزارة الشؤون الثقافية لأني أعرف مسبقا أن هذا الباب مغلق أمامي». وفيما يتعلق ببرنامج العروض أكد سامي منتصر انه يواصل أيضا نفس الخيار بالمراهنة على الجمعيات في إطار مساعدته لأنشطتها المدنية. وبين أن العروض الثلاثة للمسرحية التي تم ضبطها خلال هذا الشهر ستكون لفائدة جمعيات مختلفة في انتظار توسيع برنامج العروض في كامل جهات الجمهورية. في حين أكد أن العمل سوف لن يعرض في إطار مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته القادمة.