في رده على رئيس حزب التكتل خليل الزاوية الذي اعتبر في حديث له امس بجريدة «الصباح» ان «حزب التحالف الديمقراطي الغى نفسه بقرار الانصهار في حزب التيار الديمقراطي بعد ان قبل بالوثيقة السياسية للتيار»، قال عضو المكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي سفيان المخلوفي (احد مهندسي مشروع الاندماج بين التحالف والتيار) « بعكس غيرنا فعندما كنا في التحالف الديمقراطي انتبهنا الى مضار تورم الذات وانتفاخها لان ذلك يسبب العمى السياسي». وقال المخلوفي في تصريح ل«الصباح» ان فعل الانتفاء قد يظهر للبعض حقيقة والحال انه وهم ذلك ان الانتفاء الحقيقي سيلامس الاسماء التي كثيرا ما تروق لأصحابها والحال ان لا احد يراها في الواقع وفي التيار حققنا وجود الفكرة وفاعليتها وليس نفيها ونتمنى على أصدقائنا ان لا يتوهموا الوجود وان لا يحسبوا الورم شحما كما قال المتنبي». واضاف المخلوفي «لقد أنجزنا عملا نعتبره مهما وأساسيا لمزيد التأسيس للتيار الاجتماعي الديمقراطي الجامع حيث لا نريد مناكفة ولا تراشقا مع احد وخاصة منهم الاصدقاء فقد عملنا دائماً على ضرورات انتفاء الشكل لصالح المضمون وانصهارنا مع التيار كان على أساس ارضية سياسية نشرت للعموم ذلك ان المضامين والأفكار التي كنا عليها لم تنتف ولكن جعلنا منها اكثر قوة بالانصهار واصبح التيار الديمقراطي رافعة تنظيمية متجددة منفتحة لصالح المضمون الاجتماعي الديمقراطي». وختم المتحدث بالقول «ندعو الجميع ممن يحملون نفس التوجه الى الانضمام لهذا التأسيس السياسي الجديد سواء كأفراد او كمجموعات لان قاعدة الانفتاح والالتقاءات هي التي تقودنا في ظل وضع سياسي صعب ومنخرم». ويذكر ان حزبي التحالف والتيار الديمقراطي قد انهيا اجراءات انصهارهما في حزب واحد تحت اسم التيار الديمقراطي وذلك بعد نحو السنة ونصف من المفاوضات واللقاءات من اجل توحيد الصف والعمل السياسي المشترك. وقد اكد الامين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي «ان فكرة التوحيد السياسي كانت نتيجة مباشرة للوضع السيء لما تعيشه الاحزاب من ناحية التأثير المباشر في عموم التونسيين نتيجة التشتت الحزبي والانفجار الحاصل في عدد الاحزاب التي تجاوزت المائتي حزب دون ان يكون بعضها ذا تأثير». واعتبر الشواشي في ندوة صحفية الاثنين الماضي بالعاصمة «ان التحاق التحالف الديمقراطي بالتيار فرصة حقيقية لتشكيل قاعدة سياسية متينة قوامها المعارضة البناءة في مواجهة تغول اليمين وتأسيس جديد لعائلة الوسط التي بات عليها لزاما تجاوز حالة العطالة السياسية التي ضربت الجميع نتيجة التحالف السياسي بين النداء والنهضة». وكان نائب الامين العام محمد الحامدي قد اعتبر» ان التحاق التحالف بالتيار الديمقراطي لا يقلل من قيمة حزبنا سابقا بل ان الالتحاق بالاخوة في التيار سيمكننا من اعادة صياغة المشهد السياسي الذي بات محرجا للجميع بعد ان غابت ثقة الجمهور السياسي والمواطن التونسي في اغلب سياسييه وهي فرصة للتأكيد على ان العمل الحزبي النظيف ممكن وان الاحزاب قادرة على التوحد من اجل خدمة الشأن العام». واضاف الحامدي «اننا في التحالف الديمقراطي سعينا لإنجاح الانصهار هذا بعد ان ضربنا كل اشكال انتفاخ الذات واقررنا انه لا سياسة دون التخلي عن المنزع الذاتي بما هي عائق امام التقدم والانتقال من الوضع الساكن الى اخر متحرك». واعتبر نائب الامين العام محمد الحامدي «ان التحالف والتيار كانا محركين اساسيين قبل الانتخابات الفارطة لتوحيد الاحزاب الا ان ذلك لم ينجح وها نحن نعيد الدعوة الى ضرورة التوحد من اجل مستقبل افضل للعائلة الوسطية والاجتماعية».