علمت «الصباح» أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أحالت ملف قضية الطبيب المتهم بإجهاض 15 فتاة على فرقة وقاية الأخلاق بالعاصمة وتعكف الفرقة المذكورة على البحث عن الفتيات اللواتي أجهضن أجنتهن وفق ما أكّده لنا مساعد وكيل الجمهورية معز بن سالم بالمحكمة الابتدائية تونس 2 موضحا أن مكتب التحقيق 34 بابتدائية تونس تعهد بالملف. ومن المنتظر ان يتم تحديد هويات حريفات الطبيب المشتبه به باعتبارهن يتحملن المسؤولية الجزائية. وللتذكير فإن الوحدات الأمنية بالسيجومي ألقت الأسبوع الماضي القبض على طبيب توليد يعمل منذ ما يزيد عن 20عاما بمستشفى عزيزة عثمانة بعد ان كشفته كاميرا مثبتة بأحد الانهج بجهة باب سعدون التقطت الطبيب المذكور وهو يضع جثتي رضيعين (ذكر وأنثى) في سطل تحت حائط ثم غادر المكان على متن سيارته الفاخرة السوداء وبناء على ما كشفته الكاميرا تمكن المحققون من الكشف عن هوية الطبيب. وبالتحري معه تبين أنه يحمل معدات إجهاض داخل سيارته كما اعترف بأنه اجهض 15 فتاة جلهن طالبات واحداهن غادرت التراب التونسي الى بلد اوروبي كما كشفت الأبحاث معه انه كان يجهض حريفاته على الرغم من أن حملهن يكون متقدما وتتراوح تكلفة عملية الاجهاض بين 400 والف دينار واحيانا يرتفع المبلغ وفق عمر الجنين. وتتم عمليات الاجهاض بمنزل بجهة حي الخضراء ومنازل اخرى يتم تسوغها للغرض. وللإشارة فإن اول جثة رضيع تم العثور عليها يوم 27 مارس الفارط تحت قنطرة الملاّسين لتتواصل عملية التخلص من الجثث تحت نفس القنطرة حتى بلغت 8جثث أودعت كلها قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة كما تم العثور في نفس الفترة على جثث أجنّة بجهة المنارات وعلى مقربة من الشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية بالمنار الثالث. من جهة اخرى جدت نهاية الاسبوع المنقضي حادثة غريبة وصادمة تمثلت وقائعها في العثور على جثتي رضيعين الاول يبلغ من العمر سبعة أشهر والثاني شهران ونصف في سلة مهملات بالمستشفى الجهوي بالقصرين كانتا تحملان تشوهات خلقية. ووفق ما كشفته التحريات الأولية فإن والدتي الرضيعين تخلصتا منهما بسبب تشوهاتهما وقد تمت إحالتهما على قسم الطب الشرعي ومن جهتها أذنت النيابة العمومية بابتدائية القصرين بالبحث في ملابسات الحادثة وقد تم تحديد هويتي والدتي الرضيعين واعترفتا بفعلتهما وقالتا إنهما تخلصتا من الرضيعين بسبب التشوهات الخلقية التي كانا يحملانها.