انتهت أول أمس الأحد المدة القانونية لتقديم الترشحات الخاصة بالانتخابات الجزئية لدائرة ألمانيا حيث ستتولى الجالية التونسية هناك القيام باختيار احد المترشحين التسعة لمقعد واحد عوضا عن النائب حاتم الفرجاني الذي التحق بحكومة الوحدة الوطنية. وبلغ عدد القائمات الانتخابية المترشحة 27 قائمة منها 16مستقلة 10 حزبية وائتلافية تابعة للجبهة الشعبية وفقا لما أكده عضو هيئة الانتخابات عادل البرينصي، في ظل غياب حركة النهضة عن السباق بعد أن خيرت عدم المشاركة في الانتخابات الجزئية وعدم التشويش على مرشح نداء تونس. وما يميز انتخابات مقعد ألمانيا انه دعم مسالة التوافق بين النداء والنهضة في حين وجدت المعارضة والمستقلين أنفسهم في تشتت واضح من شانه أن يؤثر سلبا على الأصوات الممنوحة للمترشحين المتبقين مقابل استفادة مرشح حزبي التوافق. وقد انتقد حزب التكتل في بيان له أول أمس الأحد ما اسماه أنانية الأحزاب التي لم تستخلص الدروس العميقة من أزمة التشتت الحاصلة داخل العائلة الديمقراطية. كما اقر الحزب انه لم يقدم مرشحا له وذلك حتى لا يزيد في تعميق الأزمة التي لن تخدم حسب رأيه سوى مرشح الائتلاف الحاكم. وأعلن عدد من المستقلين الترشح رسميا للانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا بقائمة موحّدة تحمل اسم «صوت تونس من ألمانيا». وأفاد المستقلون في أول بيان لهم «أن هذا القرار جاء بعد سلسلة مشاورات ومفاوضات أسفرت عن الاتفاق على دعم قائمة وحيدة مستقلة تضمّ عددا من أبناء الجالية التونسية المقيمة بألمانيا». كما اكدوا «أن الناشط السياسي المستقل عماد الطرابلسي سيرأس هذه القائمة يليه في القائمة التكميلية محمد العثماني» وقد أمضى على البيان كلّ من خالد بوراوي ورؤوف الوسلاتي وهايدا ليمام وسفيان المورالي وكمال حنيني ومحمد العثماني وعماد الطرابلسي. ومن المنتظر التحاق عدد آخر من المترشحين الدّاعمين للقائمة المستقلة الموحّدة، وفق نص البيان. وكان المترشح المستقل ياسين العياري قد دعا إلى ضرورة مواجهة النداء والنهضة في هذه الانتخابات عبر دعم مترشح واحد والعمل المشترك على نجاحه حتى يخسر النداء مقعده بدائرة ألمانيا. وقد أكد العياري انه على أتم الاستعداد للتنازل لفائدة مرشح يقع الاتفاق حوله مهما كانت الجهة التي ينتمي إليها. بيان كولونيا.. السعيد وفي سياق متصل اجتمعت التنسيقية الجهوية لنداء تونسبألمانيا وتم التأكيد على تكليف محمد رؤوف الخماسي عضو الهيئة السياسية والمنسق العام بالخارج بالشروع في الإعداد المادي والسياسي لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني. كما أكد البيان الصادر عن مجموعة كولونيا قد تمّ التواصل مع المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي الذي زكّى ترشّيح فيصل حاج طيب لمقعد ألمانيا خاصة وأنّه إثر زيارته منذ أسبوعين تواصل المدير التنفيذي بصفة فردية مع الراغبين في الترشح للتعرّف عليهم وعلى إشعاعهم في الجهة للمحافظة على مقعد دائرة ألمانيا. بيان البحيرة.. غاضب بدا البيان الصادر عن «الهيئة القيادية «لنداء تونس المجتمعة يوم السبت الماضي بيانا غاضبا وذلك بعد أن حرم المدير التنفيذي من الترشح لمقعد ألمانيا نتيجة الضغط الحاصل بعد أن أثار ترشحه جدلا سياسيا واسعا وفرضيات كثيرة ومنها أساسا «ما بات يعرف بالتوريث». ولئن عبر النداء عن تثمينه للحركية السياسية التي أثارتها مبادرة الحزب بخصوص هذا الاستحقاق الانتخابي الجزئي والتي أكد خلالها القيادي بالنداء برهان بسيس عن نية الحزب ترشيح حافظ قائد السبسي لهذا المقعد فإن الحزب لم يفته أيضا التعبير في بيانه» عن استغرابه من سلوك بعض الجهات السياسية والإعلامية التي ذهبت أشواطا بعيدة في صياغة سيناريوهات خيالية لا توجد إلا في مخيلتها بكثير من سوء النية والرغبة في تشويه الحزب وقياداته وخاصة مديره التنفيذي ليتأكد اليوم أن كل ما قيل عن مخططات مبرمجة ونوايا مبيتة وتوريث مبرمج ليس سوى مجرد أحقاد دفينة تفجرت على هامش النقاش حول الاستحقاق الانتخابي الجزئي بألمانيا، نقاش عوض أن يركز على جوهر القضايا التي تهم المهجر وتهم القضايا الجدية للتونسيين ركز على التشكيك في نوايا نداء تونس واصطناع سيناريوهات وهمية لا توجد إلا في العقول المريضة الحاقدة لأصحابها.» يحصل كل ذلك دون أن يشير الحزب إلى الأسباب الحقيقية التي دفعت حافظ قائد السبسي بالتراجع عن دخوله للبرلمان وأساسا الرفض الواسع الذي واجهه بعد تقدم الشاب التونسي المقيم بألمانيا الياس بوعشبة (شكل قائمة مستقلة) وتأكيد أحقيته في تمثيل الحزب. كما غفل الحزب في بيانه المذكور عن الإشارة للنصيحة المقدمة لقائد السبسي بعدم الترشح لهذا المقعد والاكتفاء بدوره في النداء تحضيرا للمؤتمر الأول له. وفي الوقت الذي يلوم فيه الحزب من وصفهم «بالحقد.. وسوء النية...» كان عليه أن يلوم من دفع بالمدير التنفيذي للتفكير في الترشح لمقعد ألمانيا وزين له أن الجماهير السياسية العريضة تسانده والحال أن صاحب فكرة ترشيح حافظ قائد السبسي يدرك تمام الإدراك انه سيحرج هذا الأخير ومن ورائه الباجي قائد السبسي بعد أن عادت فكرة التوريث لتطفو من جديد؟ ◗ خليل الحناشي القائمات الانتخابية المترشحة القائمات المستقلة: قائمة الأمل : مستقلة : ياسين العياري نداء التونسيين بالخارج: مستقلة: سماح بالحاج سعد نهضة الجالية التونسية: مستقلة : الشاذلي الحمامي صوت تونس من ألمانيا: مستقلة : عماد الطرابلسي الارتقاء : مستقلة : سلمان العبيدي كلنا توانسة : مستلقة : رؤوف وسلاتي. ملتزمون : مستقلة : المنذر بوعدي شباب المستقبل: مستقلة: عبد الرحيم عيساوي. المشعل: مستقلة: الياس بو عشبة صوت الجالية بالخارج : مستقلة : عاطف المرنيصي منارة : مستقلة : منار السكندراني التحدي : مستقلة : محمد الهادي عامري بني وطني : مستقلة : امنة العوني شبكة الكفاءات العلمية والاقتصادية بألمانيا: مستقلة : سامي القسنطيني قائمة النسور: مستقلة: نظمي بدري الصوت المستقل للتونسيينبألمانيا: مستقلة: خميس المولهي القائمات الحزبية: حزب المستقبل: حزبية : توفيق الحسناوي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية: منذر بوهدي الحزب الجمهوري : حزبية : منجي بن محمود الطاهري منكم واليكم : حزبية : أمال كحلون تيار المحبة: حزبية: الهادي وردة التيار الديمقراطي :حزبية : جميل المثلوثي القراصنة : حزبية : سليم عمامو مشروع تونس : حزبية: بسمة العرفاوي حركة الشعب: حزبيّة : حافظ بن منصور نداء تونس: حزبية: فيصل طيب قائمة ائتلافية وحيدة: الجبهة الشعبية: نرجس الرحماني