نشرنا في عدد أمس الجزء الاول من الملف الذي يتناول واقع المطاعم المدرسية وطرحنا جملة من الاشكاليات المتعلقة اساسا بنوعية الوجبة المقدمة للتلاميذ وباسباب غلق بعض المطاعم وكذلك نقص التجهيزات والعملة في البعض الآخر.. اليوم نواصل رحلة البحث عن المعوقات التي تحول دون ان يتمتع التلاميذ خاصة في المدارس النائية بوجبة تستجيب للشروط الصحية ويتوفر فيها التوازن الغذائي.. رحلة تقودنا الى القصرينوبنزرت وجندوبة الى جانب رأي الجانب الرسمي في هذا الشأن.. رئيسة وحدة ديوان الخدمات المدرسية بعين دراهم ل«الصباح»: الديوان أحدث نقلة رغم الصعوبات اكدت كوثر سعودي رئيسة وحدة ديوان الخدمات المدرسية بعين دراهم أن عدد المقيمين بمبيتات الجهة يبلغ 509تلميذوتلميذة يتوزعون على 4مبيتات بالمؤسسات التربوية مشيرة الى أنها باشرت عملها مع مفتتح السنة الدراسية الحالية. وحول الاشكاليات والصعوبات التي تعرفها المبيتات أشارت السعودي الى أنها منذ باشرت عملها وقفت على جملة من الصعوبات منها خاصة النقص في اليد العاملة المختصة بالمطاعم وكذلك العملة بالاضافة الى تواضع البنية التحتية والتجهيزات وعملت بمعية فريق عملها على تحديد الصعوبات التي تعاني منها المطاعم المدرسية كتواضع الأكلة وغياب التنشيط بالمبيتات وخاصة مسألة التدفئة خاصة مع المناخ القاسي بمعتمدية عين دراهم. كما يعمل الديوان على مراقبة المواد الاستهلاكية من خلال تشكيل لجنة قبول تتولى مراقبة مختلف هذه المواد وخاصة مسالة صلوحية استهلاكها من عدمها. وأضافت السعودي أن ديوان الخدمات المدرسية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتربية بجندوبة وضع خطة عملية لتفادي هذه النقائص وعمل على تخصيص أكلة متوازنة ومتنوعة تتماشى مع خصائص الجهة وتم أيضا اصلاح بعض التجهيزات المعطبة والمراقبة الدورية واليومية لدورات المياه الى جانب ايلاء مسألة النظافة الأولوية القصوى بالمطاعم والمبيتات. وفي هذا السياق -تضيف كوثر-أنه تم الشروع في طلاء الجدران وقاعات الأكل وصيانة دورات المياه ومراقبة المراقد والحشايا والأغطية وبالتالي توفير الظروف التي ينام فيها التلاميذ، وتم العمل أيضا على تركيز سخانات مركزية ومكيفات هوائية واحداث منافذ بالمطاعم أملا في خلق الأجواء الملائمة للتلاميذ حتى يواصلوا دراستهم في ظروف حسنة وبالتالي يشعرون ب«الدفء العائلي»الذي يفتقدونه طيلة أسبوع. كما أن الديوان يتابع الحياة اليومية للمقيمين ويستمع الى مشاغل التلاميذ ويسعى جاهدا لتفادي الاشكاليات والنقائص. وبسؤالنا حول المطاعم المدرسية بالمدارس الابتدائية تحدثت السعودي عن انطلاق العمل بهذه المؤسسات بداية من شهر نوفمبر القادم سيتولى خلالها الديوان القيام بزيارات ميدانية والاطلاع عن كثب عن أوضاع بعض المطاعم ومعالجة النقائص مع مختلف الأطراف واعطاء الأولوية القصوى لوجبة صحية متوازنة للأطفال خاصة في ظل نقص مياه الشرب ببعض المدارس ومدى تأثير ذلك على مسألة النظافة بدورات المياه وصحة الأطفال. وفي ختام حديثها ل»الصباح» شددت السعودي على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف من أجل توفير الظروف الصحية للأطفال والتلاميذ فكلما وجد التلميذ المناخ الجيد كلما تحسنت النتائج ولابد من القطع النهائي مع الأوضاع المزرية بالمبيتات وما عرفته من اهمال لسنوات خلت. عمارمويهبي الدعم يعطل تحسين الأكلة في «الابتدائي» اعتبر رؤوف حمدي عن ادارة المطاعم والسكن المدرسي في تصريحه ل «الصباح» ان قدوم ديوان الخدمات المدرسية كان له الفضل في تحسين نوعية الاكلة المقدمة للتلميذ وهو بصدد العمل على مزيد تعميمها. وبين انه وخلال عمر الديوان الذي لم يتجاوز السنة تم تكوين 900 طباخ في اطار اتفاقية شراكة بين وزارة السياحة على العادات الغذائية الجديدة للطفل كما سعى الى حسن التصرف في الميزانية الموجهة للاعاشة عبر اعتماد قاعدة بدائية تتلخص في تجميع الشراءات بتكلفة اقل ونوعية احسن والتضييق في نفس الوقت على التجاوزات التي قد تسجل في المناطق الداخلية. وقسم رؤوف حمدي مهمة الاعاشة الى جزأين، مطاعم موجهة الى المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية ويبلغ عددها 450 مطعما ينتفع منها 91 الف تلميذ نصفهم باقامة كاملة (يتمتع بوجبة فطور وغداء وعشاء) والنصف الاخر نصف اقامة (يتمتع بوجبة الغداء فقط). واكد ممثل ادارة المطاعم والسكن المدرسي بديوان الخدمات المدرسية ان جميع المطاعم قد انطلقت في العمل بين شهر سبتمبر و2 اكتوبر الجاري والتعطيل سجل ببعض المطاعم التي تاخرت داخلها اشغال الصيانة والتحقت هذه الاخيرة بالبقية يوم 9 اكتوبر. وتشرف المطاعم بالاعداديات والمعاهد على تقديم اكلة للتلاميذ لمدة 215 يوما تخضع لمراقبة دورية من قبل اللجان الجهوية وفرق الصحة العمومية المخول لها القيام بزيارات فجئية استنادا الى اتفاقية بين وزارتي الصحة والتربية. الاشكال في المرحلة الابتدائية.. اما بالنسبة للمطاعم الكنتين الموجهة للمدارس الابتدائية والتي تشمل 2548 مدرسة في 439 يوجد مطاعم صغيرة تقدم ال2109 مدرسة المتبقية لمج باردة. وبين رؤوف حمدي ان ديوان الخدمات المدرسية لم يرفع بعد في عدد المدراس الابتدائية المعنية بالاعاشة يستهدف اليوم برنامجه 262 الف تلميذ ومن اهدافه ان يرفع العدد الى 500 الف تلميذ احد اشكال مقاومة ظاهرة الانقطاع المبكر على الدراسة غير ان الامر ليس بالهين امام ما عاناه القطاع من تهميش لعديد السنوات وما يتطلبه مشروع التعميم من امكانيات ضخمة (لا يوجد مطاعم في اغلب الجهات المعنية بالتعميم) ورؤية الديوان الذي يعتبر ان تقديم اكلة ساخنة بنوعية جيدة من اولوياته. وذكر ان ديوان الخدمات المدرسية قد انطلق في العمل على برنامج نموذجي ببناء مطعم بمواصفات عالية في معتمدية الناظوربزغوان يشرف على تقديم اكلة ساخنة ل10 مدارس وبناء مطعم اخر في معتمدية عمدون من ولاية باجة جار. وفيما يتعلق بعدم انطلاقة تقديم الاكلة بالمدارس الابتدائية الى حد اليوم، قال رؤوف حمدي ان المدارس الابتدائية لها خدمات اعاشة لمدة 120 يوما فقط تنطلق سنتها المالية بداية من يوم 2 جانفي وتمتد الى غاية 31 ماي(90 يوما) وال30 يوما المتبقية يترك حرية ضبط مواعيد تقديمها لاجتهاد مدير المدرسة. واشار في نفس الاطار الى ان ديوان الخدمات المدرسية بصدد السعي الى تجاوز حجم الصعوبات التي تحيط بمسالة الاعاشة في المرحلة الابتدائية من توفير التغطية المالية والطباخة والمطاعم المجهزة.. والتي منها الترفيع في ايام الاعاشة المقدمة الى ال170 يوما. ريم سوودي في بنزرت عين على الوجبات وأخرى على نظافة التجهيزات قبل أيام من انطلاق السنة الدراسية 2017-2018 التقت «الصباح» رئيس مصلحة البناءات بالمندوبية الجهوية للتربية المهندس أول محمد على الحمدوني الذي أفادنا بقرب الانتهاء من تعهد تجهيز وتركيب 15 مطعما من صنع ايطالي بمواصفات ممتازة في معاهد ومدارس بنزرت لتقديم وجبات مقبولة غذائيا وصحيا لمئات التلاميذ المسجلين بنظام الإقامة ونظام نصف الإقامة وذلك في مسعى لتثبيتهم في مؤسساتهم التعليمية والقضاء تدريجيا على التسرب الدراسي.. بعد شهر ونصف من انطلاق السنة الدراسية تبدو الأوضاع متباينة في المطاعم المدرسية فان كان مطعم معهد جبل السمان في جومين يقدم خدماته بطريقة مقبولة رغم نقص الأعوان وضيق الفضاء فان مثيله في إعدادية سجنان الذي انطلق به العمل يوم 9 اكتوبر الجاري وبعد استكمال تهيئته داخليا ينتظر مريدوه رفع بقايا الأشغال من الفضاء المحيط بالمطعم في غضون أسبوعين على الأكثر. اما فيما يخص التجهيزات فإن على رئيس المطبخ ومساعده الوحيد تخزين المأكولات بأنواعها في الثلاجة القديمة كثيرة الاعطاب في انتظار وصول المبردات الجديدة التي طال انتظارها... ورغم النقائص فان 125 مقيما من أبناء كاب سراط وكاف عباد وهنشير امادن ومثلهم من نصف المقيمين حصلوا يوم الخميس 19 أكتوبر الجاري على علبة ياغورت واحدة وحليب وقطعة من الخبز كفطور للصباح ولوبية وبيضة مسلوقة وعنب كوجبة غذاء وشربة وسلاطة للعشاء الخاص بالمقيمين فقط.. ونترك لأخصائي التغذية تقييم عدد السعرات الحرارية الموجودة في الأطعمة المقدمة طيلة اليوم وهل تبلغ 1800-2000 التي يتطلبها جسم المراهق أو المراهقة؟ لكن المؤكد ان الوجبات المقدمة تستجيب للتراتيب الصحية الجاري بها العمل حسب تأكيد الأخصائية في حفظ الصحة نجوى السعيداني التي أضافت «وضعية المطاعم المدرسية ليست ممتازة لكنها في طريق التحسن بعد المشاريع الجديدة ورغم ذلك فلا تتوقف عمليات المراقبة طوال السنة الدراسية وتشمل خاصة التأكد من وضعية قاعات الأكل وما تحتويه من طاولات وأطباق والمطبخ وتجهيزاته من أحواض غسل وأماكن خزن الأغذية ويتم التحقق من وجود الطبق الدليل من عدمه وتقصي آثار القوارض والحشرات وطريقة تصريف الفضلات وحال بالوعات التصريف الصحي» . ساسي الطرابلسي في القصرين.. ما رأي أهل التغذية في وجبة قوامها «سلاطة» و«شربة»؟ بحكم كثرة المؤسسات التربوية بجهة القصرين خاصة المدارس الابتدائية منها (312 مدرسة) وتواجد اغلبها بمناطق ريفية نائية فان وزارة التربية بعثت في العديد منها مطاعم مدرسية تقدم وجبة الغداء لتلاميذها اصبحت منذ عام تقريبا تحت اشراف ديوان الخدمات المدرسية الذي احدث في عهد الوزير السابق ناجي جلول، ولئن ساهمت هذه المطاعم في حل اشكالية الغداء بالنسبة لمئات التلاميذ القاطنين على مسافات بعيدة من مدارسهم الا ان خدمات اغلبها لم ترتق الى المستوى المطلوب مثلما افادنا به عدد من مديري المدارس والاولياء وذلك بسبب عدم توفر التجهيزات الكافية للطبخ ومستلزمات اعداد الوجبات من خضر ولحوم نظرا للمشاكل التي حدثت مع المزودين كلما تأخر ديوان الخدمات المدرسية في تسديد مستحقاتهم، وحول هذه الاشكالية قال لنا اكثر من مدير مدرسة انهم في السابق كانوا متعاقدين مع مزودين بالمدن القريبة منهم ويتعاملون معهم ب « الثقة» و» الكلمة» لعلاقات الصداقة والقرابة التي تجمعهم بهم فلا ينقطعون عن مد المطاعم المدرسية بحاجيات حتى وان تاخر خلاصهم لكن منذ بعث الديوان المذكور وتعاقده مع مزودين من مناطق بعيدة اصبح هؤلاء يتشددون في معاملاتهم ونفس هذه المعضلة تحصل في مطاعم مبيتات الاعداديات والمعاهد الثانوية الى درجة ان بعضها اضطر مؤخرا مثل اعدادية العيون للاكتفاء بتقديم «سلاطة « وشربة « للتلاميذ في وجبات الغداء والعشاء للنقص في مواد الاعاشة. مواد فاسدة من المشاكل الاخرى التي اثرت على خدمات المطاعم المدرسية بالجهة اكتشاف فرق المراقبة من الادارة الجهوية للصحة والمندوبية الجهوية للتربية وجود مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك مثل ما حصل في السنة الدراسية الماضية بعدد من المطاعم خاصة في العيون وماجل بالعباس واحباط وحدات الامن بالقصرين اكثر من مرة توزيع لحوم فاسدة كانت في طريقها لبعض المؤسسات التربوية. نفور من الوجبات اغلب التلاميذ المنتمين للمعهد النموذجي بالقصرين ومعهد القصرين المجاور له افادونا بان الوجبات المقدمة لهم ليست جيدة ولا يقبل عليها في اغلب الايام الا التلاميذ المقيمون (بالنسبة للنموذجي) اما الذين يدرسون بنظام نصف المبيت فهم يخيرون المجيء بوجبات باردة من منازلهم او اقتناء «كسكروت « من مشربة المعهد لتناوله في الغداء، بعد ان ملّوا من نفس الطعام في غياب تنوع للوجبات وحسب مسؤول باحد المطاعم المدرسية فان عدم اقبال بعض التلاميذ على الوجبات المقدمة اليهم يعود اساسا الى»الدلال» العائلي وتعودهم على الاكل من خارج منازلهم وتفضيلهم للماكولات الجاهزة وهي اشكالية اصبحت تعاني منها حتى الاسر، كما يطرح تسيب بعض عملة المطاعم المدرسية وعدم التزامهم بتعليمات رؤسائهم حول ضرورة احترام كل الشروط عند اعداد الوجبات مشكلا في بعض المطاعم الى درجة ان احد القيمين العامين الداخليين ذكر لنا بان العملة هم الذين يتحكمون في كل شيء بالمطاعم المدرسية بدعم من نقاباتهم مما اثر على جودة بعض الوجبات في عديد المرات يوسف امين مدير ديوان الخدمات الجامعية بمنوبة يوضح.. ونقابة الثانوي على الخط محمد علي المجذوب ممثل ديوان الخدمات المدرسية بالادارة الجهوية للتربية بمنوبة افادنا بأن الديوان عمل على استئناف توفير الاكلة المدرسية خلال السنة الفارطة اثر توقفها وذلك منذ 2 جانفي الى نهاية السنة الدراسية وقام بتوفير الاعتمادات اللازمة في نهاية أفريل الماضي والعمل جار خلال الفترة الاخيرة لاستئناف نفس العملية مع بداية هذا الاسبوع مشيرا إلى أنه تم الاتصال بمديري المدارس الابتدائية الريفية منذ يوم الجمعة الفارط ( وهو ما فنده عدد من المديرين) وحثهم على فتح المطاعم وتقديم الاكلات حسب صيغ العمل القديمة في انتظار تزويد الجهة بسيارات الديوان التي ستتكفل في وقت لاحق بتوزيع الاكلات الساخنة على المدارس في مختلف المعتمديات في أوقاتها ووسط ظروف طيبة ذاكرا في نفس السياق ان بعض المدارس شرعت منذ فترة واثر مبادرات خاصة بتوزيع الاكلة المدرسية على غرار مدرسة الانطلاقة ببرج العامري وهي عملية تكفلت بها مديرة المدرسة من بدايتها الى نهايتها وباعتمادات خاصة، وأكد المجدوب ان مواصلة عمل المطاعم هو مشروع رائد يعمل الديوان على انجاحه وهو يشهد تحسنا متدرجا ويبقى الوقت أبرز إشكال قائم حيث يستوجب تعميمه ويمتد على أكثر من سنة او سنتين، وعن مخاوف المديرين من خوض تجربة السنة الفارطة وتحمل مسؤولية مع المزودين فإن محدثنا أكد على التسريع في رصد الاعتمادات اللازمة وفي وقت متقدم خلال شهر نوفمبر عوضا عن شهر ديسمبر ولعل ذلك ضمان لهؤلاء بالانطلاق في فتح مطاعمهم المدرسية واستئناف عملها. نقابة التعليم الثانوي على الخط علمنا انه انعقدت يوم 5 أكتوبر الحالي جلسة عمل جمعت النقابة العامة للتعليم الثانوي ومصالح وزارة التربية بحضور الكاتب العام للنقابة ورئيس الديوان وتم خلالها تدارس وضعية المطاعم والمبيتات المدرسية حيث تم التطرق الى الوضعية المأساوية التي يعاني منها آلاف التلاميذ جراء الخور الذي يشوب أداء ما يسمى بديوان الخدمات المدرسية وما حف به من شبهات أدى الى حرمانهم من أبسط حقوقهم في الغذاء والمآوى ودعت النقابة الوزارة الى الالتزام بتسوية هذه الوضعية في أجل لا يتجاوز أسبوع (وهو ما لم يحصل) مع فتح حوار جديّ ومسؤول حول هيكلة هذا الديوان ومراجعة كل ما تعلق به من اجراءات وتسميات والى تحمل مسؤولياتها كاملة بشأن متابعة ملفات الفساد الحاصلة صلبه وعلى رأسها قضية المتابعة الجزائية فيما يتعلق بالتجاوزات الحاصلة في ملف اللحوم الفاسدة والمواد الغذائية منتهية الصلوحية ومتابعة الصفقات التي وقع ابرامها في هذا الاطار.. عادل عونلي نقاط مضيئة من النقاط المضيئة التي تحسب لديوان الخدمات المدرسية ومن ورائه وزارة الاشراف، هو مشروع دخول 138 مطبخا ايطاليا حيز العمل بداية من السنة الدراسية الجارية، وهي مطابخ قادرة على توفير 1000 طبق يومي. بين رؤوف حمدي ان مستوى اسغلالها ناقصا وما زال دون المأمول لكن من المبرمج ان تكون المطابخ الايطالية احدى الاليات التي يتم اعتمادها لتحسين الاكلة المقدمة للتلاميذ والامر مربوط بضبط آليات توزيع الاكلة وتوفير الميزانية وتكوين الطباخين. اما النقطة الثانية فهي المساحات البيداغوجية التي انطلق فيها الديوان في عديد المدارس الريفية، واستهدف البرنامج كما أفاد رؤوف حمدي تقريبا 1000 هكتار من الاراضي البيضاء المحيطة بالمدارس الابتدائية والتي طالما كانت مصدرا للاوساخ والقلق( اراضي دولة غير مستغلة) وتم في اطار هذا البرنامج الانطلاق في استغلال الاراضي بالشراكة مع وزارة الفلاحة والمرأة الريفية حيث مكنت المدارس النساء الريفيات من الاراضي البيضاء المحيطة بالمدرسة لاستغلالها مجانا.. لتضمن من جهة تحويل تلك الفضاءات الى مساحات مزروعة تجمل محيط المدرسة وقادرة على توفير منتوجات فلاحية يمكن استغلالها لفائدة مطعم المدرسة ومن ناحية اخرى ترسيخ ثقافة العمل الفلاحي الذي يشهد نفورا من غالبية الفيئة الشبابية من جديد لدى التلميذ. وانطلق البرنامج رسميا بعديد الجهات على غرار زغوانوباجة وقبلي وقابس..