عقد مؤخّرا الإتّحاد المحلّي للفلاحة والصّيد البحريّ بالقلعة الكبرى اجتماعا حضره ما يزيد عن المائتي فلاّح وتغيّب عنه ممثّلو السّلط المحليّة والجهويّة (معتمد الجهة- المندوب الجهوي للفلاحة– رئيس الإتّحاد الجهوي للفلاحة..) رغم تأكيد رئيس الإتّحاد المحلّي للفلاحة أنيس قلايد على توجيه الدّعوة لجميع الأطراف المعنيّة في الآجال والتّأكيد على الحضور لما يكتسيه برنامج الإجتماع من مسائل ذات أهميّة وفي علاقة مباشرة بمشاغل القطاع. غياب المسؤولين خلّف موجة من الإستياء لدى الحاضرين من الفلاّحين الذين توافدوا على مقرّ البلديّة التي احتضنت الإجتماع محمّلين بجملة من المشاغل التي يعيشها القطاع الفلاحي بالجهة والتي حوصلها رئيس الإتّحاد المحلّي في صعوبة المسالك الفلاحيّة التي وإلى حدود اليوم لم يتمّ التدخّل من أجل تهيئتها استعدادا للموسم الفلاحي وهو ما سيخلق عديد الإشكاليّات في عمليّة نقل المحاصيل. أين الشفافية؟ أشار انيس قلايد إلى سوء توزيع كميّات وحصص الأعلاف وعدم التزام المشرفين بمبدإ الشفافيّة متسائلا كيف تتحصّل معتمديّة القلعة الكبرى التي تحتلّ المرتبة الأولى في تربية الماشية على مستوى الولاية على نفس كميّة وحصّة الأعلاف التي يتمّ اسنادها إلى معتمديّة مجاورة تتميّز بتواضع عدد مربّي الماشية بها وهو ما يثير عديد التّساؤلات ويفتح باب التّأويلات على مصراعيه كما لم يخف قلايد مخاوفه من الإعتداءات المتكرّرة التي يتعرّض لها مربّو الماشية بالجهة نتيجة السّرقات العديدة وهو ما جعل الكثير من الفلاّحين يفكّرون في التّفويت في القطيع بأبخس الأثمان خوفا من السّرقة وحفاظا على سلامتهم الجسديّة وهو ذات الشّعور الذي ينتاب حاليّا أصحاب ضيعات الزّياتين الذين ولئن أبدوا ارتياحهم بخصوص الصّابة القياسيّة لهذا الموسم فإنّهم عبّروا عن قلقهم من عمليّات السّرقة التي طالت بعض ضيعات الزّيتون في الفترة الأخيرة نتيجة تواضع الإمكانيّات البشريّة واللّوجستيّة الكفيلة بتأمين الصّابة رغم ما يبذله مجمع مالكي الزّياتين بالقلعة الكبرى الذي ما فتئ يدعم مجهودات الحرس الوطني في عمليّة حراسة الصّابة ونادى الفلاّحون بضرورة ايجاد آليّات كفيلة بضمان حقوقهم وحمايتهم من جشع وممارسات البعض من أصحاب المعاصر الذين ينتهجون عديد السبل التي تضرّ بمصالح الفلاّحين وعبّر عدد آخر عن استغرابهم من وجود عدد من الدّكاكين التي انطلقت في تقبّل كميّات من الزيتون قبل موعد افتتاح الموسم المقرّر في الثاني من نوفمبر معتبرين أنّ الصمت على هذا التّجاوز يعزّز عمليّات السّطو على محاصيل الزّيتون ويعمّق متاعب الفلاّحين .